احتضنت المدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة يومي 17 و18 أبريل الجاري الملتقى العلمي الأول حول تدريس اللغات في الشعب العلمية والتقنية حيث تناول المتدخلون بعض التطبيقات الإبداعية في التعليم العالي،كما تم إلقاء الضوء على تعلم اللغات الأجنبية من خلال العمل على تأسيس مدخلات بيداغوجية وديداكتيكية لها ووضع آليات منهجية ومقاربات تربوية داخل شعب عديدة تكون لها امتدادات أساسية داخل الجامعات والمعاهد العليا. وأوضح الدكتور عبد الجليل أميم أستاذ البيداغوجيا وفلسفة التربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش أن تدريس اللغات داخل الشعب العلمية يطرح إشكالا حول المقاربات المعتمدة،مشيرا إلى أن تدريس اللغات من زوايا عديدة هو مشكل مركب يحتاج إلى رؤية مركبة. وأضاف الخبير البيداغوجي نفسه في تصريح لجريدة العمق أن أي فعل بيداغوجي وديداكتيكي هو فعل مركب تتدخل فيه مجموعة من العناصر المتعلقة بالمادة المعرفية التي ينبغي إيصالها إلى المتعلم وبمن يوصل هذه المعرفة وهو الأستاذ الجامعي،وكذلك ما يتعلق بالطالب القادم من سياقات اجتماعية مختلفة فضلا عن ضرورة الانفتاح على سوق الشغل التي ستحتضن هذا الطالب ومعرفة متطلباته وحاجياتها. وفي ذا السياق،أوضح الدكتور أميم أن المداخلات كانت غنية حيث تناولت هذه القضية من زوايا مختلفة، كما خرجت بتوصيات مهمة سيتم تجميعها في كتاب ينتظر أن يتم نشره وتوزيعه وطنيا،وسيجمع بين دفتيه اقتراحات واجتهادات السادة الأساتذة والباحثين الذين ساهموا في هذه الندوة. تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الأول حول تدريس اللغات في الشعب العلمية والتقنية نظمه فريق البحث في الهندسة الاجتماعية بداخل شعبة الهندسة المعلوماتية والعلوم الاجتماعية بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة، التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس،قارب الاستراتيجيات والمناهج والتطبيقات على مستوى اللغات الأجنبية ولاسيما الفرنسية والانجليزية،داخل سياق علمي بغرض تقييم الإجراءات البيداغوجية والديداكتيكية في المسالك التعليمية الجامعية.