في رده على اتهام عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، "جماعة العدل والإحسان"، والنهج الديمقراطي"، و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" بتأجيج الوضع بمدينة جرادة، قال حسن بناجح القيادي في جماعة "العدل والإحسان"، إن "الذي يخرج المواطن إلى الاحتجاج هو فشل السياسات العمومية"، التي وصفها ب"الفاشلة". وأوضح بناجح في تصريح لجريدة "العمق"، أن الملك محمد السادس والحكومة أقرا بفشل السياسات العمومية والنموذج التنموي المغربي، قائلا إن "المطلوب عوض تعليق الفشل على الجماعة والنهج وأطراف حقوقية أخرى أن يتم التجاوب الواقعي مع مطالب المواطنين. وأضاف القيادي في جماعة العدل والإحسان، أن اتهامات وزير الداخلية أصبحت معتادة من مسؤولي الدولة، قائلا "أجزم أن الوزير لا يصدق ما قاله في قرارات نفسه"، موضحا أن مثل هذه الاتهامات لم يعد يصدقها أحد، واصفا إياها ب"المتهافتة"، مستدلا باستمرار خروج المواطنين في الريف وجرادة وزاكورة وغيرها رغم انسحاب الجماعة من حراك 20 فبراير التي كانت تتهم بدعمه. اقرأ الرابط: لفتيت يتهم الجماعة والنهج والAMDH بتأجيج الأوضاع في جرادة وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الوزير يقول الشيء ونقيضه، مبينا ذلك التناقض في قول إن جماعة العدل والإحسان والنهج وغيرهما ليست لهم شعبية داخل المجتمع ثم اتهامه لتلك المكونات بأن لها هذه القدرة الكبيرة في تحريك كل تلك الاحتجاجات. واتهم المصدر نفسه، السلطات بتسويد وجه المغرب أمام المنتظم الأممي، وذلك باعتماد المقاربة الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات، رافضا أن تكون الجماعة والنهج والجمعية المغربية لحقوق الإنسان مسؤولة عن تسويد صورة المغرب في العالم، متسائلا "هل العدل والإحسان هي التي تعتقل المئات وتتدخل بالهراوات وتكبح الحريات"؟ يذكر أن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، قد اتهم ثلاثة أطراف سياسية وحقوقية بتأجيج الوضع بمدينة جرادة، وذكرها بالاسم أمام أعضاء لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، وهي"جماعة العدل والإحسان"، والنهج الديمقراطي"، و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان".