كشف المحامي عبد الحق الإدريسي، عضو هيئة الدفاع عن توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة "أخبار اليوم"، أن عددا من المحامين انسحبوا من النيابة عن بوعشرين بعد تلقيهم اتصالات تخوفهم من أن الملف "كبير عليهم". وأوضح الإدريسي في مداخلة له أثناء جلسة المحاكمة، اليوم الخميس بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن دفاع بوعشرين طلب منهم عدم التصريح لوسائل الإعلام، فيما تلقى محامون اتصالات تخبرهم أن القضية أكبر من مجرد اغتصاب، وعليهم الانسحاب، حسب قوله. وفي نفس السياق، اتهم المحامي المذكور الوكيل العام بتهديد دفاع بوعشرين بشكل جدي، قائلا: "الوكيل العام اعتبر أن الشهادة الطبية التي أدلى بها زيان تأتي في إطار ترهيب الضحايا، وهذا كلام خطير وتهديد واضح للدفاع، يسيء إلى صورة البلد". وأضاف: "لن نقبل تهديد النيابة العامة، ولا ندري هل هذا التصريح هو شخصي للوكيل العام، أم يمثل مؤسسته، وإذا كان الإدلاء بهذه الشهادة هو تهديد للمشتكية، فماذا سنقول عن استدعاء المصرحة عفاف برناني من بيتها في السابعة صباحا؟" وتابع قوله: "المشتكية خلود الجابري أدلت بشهادة طبية لازالت سارية المفعول إلى اليوم، ورغم ذلك حضرت لجلسة اليوم، وعلى الوكيل العام سحب كلامه". يشار إلى أن قاضي الجلسة قرر الاختلاء للمداولة في ملتمس جرائم المحاكم، وملتمس إعفاء المصرحة عفاف برناني من حضور الجلسات، معتبرا أن النقاش في هذا الموضوع انتهى. وشهدت محاكمة بوعشرين اليوم الخميس، رفع الجلسة مرتين، وذلك إثر تعرض المشتكية أسماء حلاوي للإغماء في المرة الأولى وتدخل الإسعاف، وسقوط المشتكية خلود الجابري على الأرض ودخولها في حالة هستيرية من الصراخ، ليتم نقلها خارج القاعة من طرف عناصر الإسعاف، في المرة الثانية.