قال رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، إن حكومته تواجه منذ تشكيلها حملة كبيرة من الأخبار الكاذبة، وذلك بهدف دفعها إلى الاستسلام، مشددا على أنه لن يستسلم لمن يريدون أن يضعوا العصا في "رويضة" الحكومة. وجدد العثماني الذي كان يتحدث في افتتاح المؤتمر الجهوي الخامس لحزب البيجيدي بجهة سوس ماسة، التأكيد على أن الحديث عن قرب سقوط حكومته هو أمر عار من الصحة، مشددا على أن الأمر لم يطرح بتاتا داخل الأغلبية الحكومية، وأنه إذا طرح سيتم العمل على إيقافه. واعتبر الأمين العام للبيجيدي، الذي تم في مثل هذا اليوم تكليفه من طرف الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة خلفا لعبد الإله بنكيران، أن المغرب يسير في الطريق الصحيح، معترفا في الآن ذاته بوجود مشاكل يتم العمل على حلها وتجاوزها، مبرزا أن هذا الأمر طبيعي في جميع الدول. وشدد العثماني التأكيد على أن علاقته بالأمين العام السابق للحزب عبد الإله بنكيران لا تزال طبيعية كما كانت قبل أربعين عاما، مؤكدا أن الأخبار التي تروج بشأن توتر علاقتها لا أساس لها من الصحة، مبرزا أنه مازال يتواصل معه ويناقش معه أحيانا أمور الحزب والدولة، مؤكدا أن مكانة بنكيران في الحزب محفوظة. وبشأن أحداث جرادة، أكد العثماني أن الحكومة متفاعلة مع مطالب الساكنة المحلية وأنها تعمل على معالجتها بالامكانيات المتوفرة، مشيرا أن الحكومة تعطي اهتماما خاصا لإقليم جرادة وأعلنت عن إجراءات قوية عندما قام بزيارة جهة الشرق مؤخرا، مؤكدا أن الحكومة لا تزال ملتزمة بالوعودة التي أطلقتها بشأن جرادة. وطالب العثماني من ساكنة المدينة معاونة الحكومة بالهدوء من أجل تنفيذ تلك البرامج المعلن عنها لأنها تتطلب وقتا، مطالبا باحترام رجال الأمن وإلا تحول الأمر إلى فوضى في البلد، معتبرا أنه يجب احترام التوازن بين تحقيق مطالب المحتجين وعمل قوات الأمن.