قال رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني إن المشاورات مع حزب التجمع الوطني للأحرار بشأن تشكيل الحكومة متوقفة، وأن رئيس الحكومة المكلف ينتظر عودة عزيز أخنوش إلى المغرب الذي يوجد رفقة الملك في جولته الإفريقية التي انطلقت بزيارة إثيوبيا. وأوضح العثماني في تصريح لجريدة "العمق" أن المشاورات ستتوقف لبضعة أيام، غير أنها (المشاورات) يجب أن تستمر حتى ايجاد الحل، وذلك عبر استئناف اللقاءات، مبرزا في السياق ذاته أن عبد الإله بنكيران سيعقد مطلع الأسبوع المقبل لقاءً مع الأمانة العامة لحزب العدالة من أجل إحاطة أعضائها بما وصلت إليه المشاورات. وكان الأمين العام للبيجيدي عبد الإله بنكيران، قد اعترف أنه وصل إلى الطريق المسدود بخصوص تحالفات تشكيل الحكومة، مشيرا أنه لن يجري لقاءات تشاورية أخرى مع أحزاب الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري بعدما ربطوا مصيرهم بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي أصبحت له الكلمة الفصل في أمر تشكيل الحكومة. وقال بنكيران في تصريح صحفي، إنه لن يغير طريقته في التفاوض وأن أزمة تشكيل الحكومة ليس هو المسؤول عنها، بل إن حزبه قدم عدة تنازلات وتضحيات في الأشهر الأخيرة، متسائلا لماذا غير هؤلاء موقفهم من حزب الاستقلال رغم أنه كان عندهم قبل 7 أكتوبر حزب جيد، غير أنه بعد أن رفض المشاركة في مؤامرة 8 أكتوبر، أصبح حزبا غير جيد. وأضاف بنكيران، أنه أضحى يصدق وجود مؤامرة يوم 8 أكتوبر للانقلاب على نتائج اقتراع 7 أكتوبر، وذلك في إشارة إلى الاجتماع الذي هندسهُ حزب الأصالة والمعاصرة بقيادة أمينه العام إلياس العماري والذي دعا إليه كل من حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، وحصل على مباركة حزب الأحرار، قبل أن يبعثر شباط أهداف الاجتماع بعد رفضه خطة العام التي تقضي بتشكيل أغلبية تمنح الحبيب المالكي رئاسة مجلس النواب. وأكد بنكيران أن المؤشرات الحالية تزكي ما تم تداوله بشأن الاجتماع المذكور، مبرزا أنه عاجز عن التفاعل مع وسط سياسي مثل هذا، وأن حل مشاكل البلاد تقتضي "المعقول"، مشددا على أن ذلك لن يحصل بربط حزب لمصيره بحزب آخر.