بعد غياب ليس بقصير عن الساحة السياسية إثر انتهاء ولايته على رأس حزب العدالة والتنمية، عاد الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران للظهور مجددا في الساحة، وذلك إثر حضوره افتتاح أشغال المجلس الوطني للبيجيدي الذي يعقد أول دورة عادية له بعد انتخاب سعد الدين العثماني أمينا عاما للحزب. وأوضح بنكيران في تصريح للصحافة، أن حضوره في المجلس الوطني للحزب هو أمر عادي لأنه عضو بالمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، مجددا التأكيد على أنه دوره في الحزب انتهى بانتهاء ولايته على رأس الأمانة العامة للحزب. وفي سؤال لجريدة «العمق» حول احتمال عودته لعضوية الأمانة العامة لحزب البيجيدي، قال بنكيران إن الأمر انتهى، رافضا الادلاء بأي اضافات أخرى في هذا المجال، مشددا على أن دوره في الحزب انتهى، وأنه يحضر اللقاء من أجل الاستماع فقط. وفي سياق آخر، فضل الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران الجلوس في المقاعد الخلفية للقاعة التي احتضنت فعاليات المجلس الوطني بمدينة سلا، رافضا الدعوات التي طلبته بالتقدم إلى الجلوس في المقاعد الأمامية حيث كان الأمين العام سعد الدين العثماني يجلس. وأمام رفض بنكيران الانتقال إلى الجلوس بجانب العثماني، قام الأخير من مكانه واتجه إلى آخر القاعة حيث قام بالسلام على بنكيران، وهو الأمر ذاته الذي قام به القيادي بالحزب المصطفى الرميد، غير أنه بنكيران استقبله قائلا: «الله يخرج العاقبة على خير»، دون أن يضيف أي شيء آخر، مما يوضح ان العلاقة بين الرميد وبنكيران لا تزال جافة، بعد التوتر الذي حدث بينهما بعد حدث إعفاء بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة.