"رحلة الشاي الأخضر" وثائقي يعرض مسار الشاي من الصين إلى الصحراء، لمخرجه عبد الإله زيرات عرض في إطار فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الفيلم الوثائقي الحساني الذي سيختتم مساء غد الخميس. الوثائقي الذي تستغرق مدة عرضه 52 دقيقة، حاول إظهار المسار التاريخي لوصول الشاي إلى المغرب وإلى المناطق الجنوبية وما ارتبط به من عادات وتقاليد وتأثيره على الحياة الاجتماعية للصحراويين وبالنظر لكون الصين هي المنبع الأصلي للشاي. وحاول الفيلم تسليط الضوء على كيفية وصول الشاي من مصدره بالصين إلى الصحراء، انطلاقا من قصة شابين يبين من خلالهما للمشاهد المغربي من أين يأتي الشاي وكيف اكتشف، وللمشاهد الأجنبي كيف وصل الشاي إلى المغرب وما هي العادات والتقاليد التي ارتبطت به عبر قرون. يذكر أنه تم مساء أمس، عرض 4 أفلام من أصل ثمانية المشاركين في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوثائقي الحساني. ويتنافس على المسابقة 8 أفلام وثائقية، عرض منها 4، وسيتم اليوم عرض باقي أفلام المسابقة، وهم كل من الفيلم الوثائقي "على طرق الصحراء" لخالد الزايري، و"أم الشكاك" لأحمد بوشلكة، و"من طاطا إلى تمبكتو" لجنان فاتن محمدي، و"الاحتفال ذهابا وإيابا" لمحمد بوحاري، و"الاحتفال ذهابا وإيابا" لمحمد بوحاري. وتتنافس الأفلام الوثائقية المشاركة، على 5 جوائز، وهي الجائزة الكبرى ثم جائزة لجنة التحكيم، فجائزة أحسن إخراج، ثم جائزة أحسن مونتاج، وأخيرا جائزة أحسن موسيقى. أما لجنة التحكيم التي ستشرف على اختيار الأسماء الفائزة، فتضم كل من رئيس اللجنة لحبيب عيديد كاتب وفاعل جمعوي وحقوقي وباحث في الثقافة والتراث الحساني، ليلى ماء العينين إعلامية وباحثة في الثقافة الحسانية، مريم عدو مخرجة أفلام وثائقية، المخرج السينمائي داوود ولاد السيد، والجيلالي فرحاتي. ويهدف المهرجان الذي يستمر طيلة 4 أيام، التعريف والترويج للفيلم الوثائقي الذي يعنى بالتاريخ والثقافة والمجال الصحراوي الحساني، والتحفيز على الإنتاج السينمائي عموما والأفلام الوثائقية على وجه الخصوص، وكذا بإحداث فضاء للقاء والحوار بين السينمائيين من كافة تراب المملكة، تثمينا للهوية المغربية وتعزيزا لإشعاع حضارة وثقافة وتاريخ المغرب. ويتضمن البرنامج العام للمهرجان مسابقة رسمية للأفلام الوثائقية وندوات تعنى بالفيلم الوثائقي من تنشيط مهنيين ومهتمين من المغرب والخارج.