وتميز حفل الافتتاح بتقديم لوحات فنية قدمت من خلالها فرقة زمور رقصات ووصلات موسيقية وغنائية من التراث الصحراوي الحساني، وتقديم أعضاء لجنة تحكيم الدورة الثانية، التي يترأسها الكاتب والباحث في التراث الحساني، لحبيب عيديد، وعرض مشاهد من أفلام المسابقة الرسمية، وعددها ثمانية أشرطة استفاد أغلبها من دعم المركز السينمائي المغربي، ويتعلق الأمر ب"رحلة الشاي الأخضر" لمخرجه عبدالإله زيراط، و"خناثة بنت بكار" للمخرج حاميد زيان، و"هرما" للمخرجة أسماء المدير، و"من طاطا إلى تمبوكتو" لجنان فاتن محمدي، و"الاحتفال ذهابا وإيابا" لمحمد بوحاري، و"على طريق الصحراء" لمحمد زايري، و"أم الشكاك" لأحمد بوشلكة، و"محمية أسرد بين الصحراء والمحيط" لمحمد خر. وتتشكل لجنة تحكيم المسابقة، بالإضافة إلى رئيسها لحبيب عيديد، من الإعلامية الباحثة في الثقافة الحسانية، ليلى ماء العينين، والمخرجين جيلالي فرحاتي، وداود اولاد السيد، ومريم عدو. وتتنافس الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية على خمس جوائز بقيمة 160 ألف درهم (16 مليون سنتيم) موزعة على الجائزة الكبرى (50 ألف درهم) وجائزة لجنة التحكيم (40 ألف درهم)، وجائزة أحسن إخراج (30 ألف درهم)، وجائزة أحسن مونتاج (20 ألف درهم)، وجائزة أحسن موسيقى (20 ألف درهم). ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، إلى جانب عروض الأفلام، ندوات حول "دعم الفيلم الوثائقي حول ثقافة الصحراء والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، الحصيلة والآفاق" بمشاركة رئيس لجنة الدعم، مبارك ربيع، وطارق خلامي، والبشير الدخيل، ومحمد العروسي، والتهامي حجاج. و"الإبداع السينمائي في الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني: التحديات" بمشاركة محمد فاضل الجماني، ومليكة ماء العينين ومحمد الإدريسي، وأباه النعمة، وإبراهيم الحيسن، والوالي جودة. و"النقد السينمائي والفيلم الوثائقي" بمشاركة خليل الدمون، وعادل السمار، وعمر بلخمار، وبوشتى فرقزيد. ويعتبر المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون، حسب المنظمين، تظاهرة سينمائية ذات طابع فني وثقافي تهدف إلى التعريف وترويج الفيلم الوثائقي، الذي يعنى بالتاريخ والثقافة والمجال الصحراوي الحساني، والتحفيز على الإنتاج السينمائي عموما، والأفلام الوثائقية على وجه الخصوص، بالأقاليم الجنوبية، وإحداث فضاء للقاء والحوار بين المنتجين السينمائيين من شمال المغرب وجنوبه، والعمل على إبراز التنوع الجهوي والمجال الجغرافي المحلي، تثمينا للهوية المغربية وتعزيزا لإشعاع حضارة وثقافة وتاريخ المغرب. وفي هذا السياق، قال محمد الإدريسي، رئيس نادي ومنتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما بالعيون، في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن المهرجان استطاع أن يرسخ وجوده في العيون من خلال مد جسور التواصل بين السينمائيين في جنوب المملكة وشمالها، مؤكدا أن المبدعين من أبناء الصحراء المغربية أنجزوا 15 شريطا وثائقيا منذ الإعلان عن انطلاق المهرجان في نونبر 2016. يذكر أن الدورة الثانية من المهرجان، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي بتنسيق مع نادي ومنتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما بالعيون، وجهة العيون الساقية الحمراء، وولاية العيون الساقية الحمراء، والجماعة الحضرية للعيون، ونادي المنتجين السينمائيين بالجنوب، شهدت حضور عدد من المسؤولين عن المدينة والجهة، ومدير المركز السينمائي المغربي، وثلة من السينمائيين والفنانين من مختلف أرجاء المملكة.