سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
14 دولة حاضرة في المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي بالعيون إطلاق برامج ومشاريع وأنشطة مرتبطة بمجال الإعلام والثقافة والاتصال
ممثلة الوفد الدولي: مبادرة كبيرة في إطار الاعتراف بالهويات المختلفة
يتضمن برنامج المهرجان، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي إلى غاية 11 نونبر الجاري، بتعاون مع الغرف المهنية العاملة في قطاع السينما، مسابقة رسمية مفتوحة في وجه الأفلام الوثائقية الطويلة، تتناول موضوع الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، من إخراج سينمائيين مغاربة، وعروض موازية وندوات لمناقشة أفلام المسابقة الرسمية، وموائد مستديرة وورشات حول الفيلم الوثائقي، وعدة أنشطة. وقالت الكولومبية سليمة سليبي دي منزور في كلمتها نيابة عن الوفد الدولي، خلال حفل الافتتاح بقصر المؤتمرات بالعيون، إن المهرجان "بادرة كبيرة، تندرج في إطار الاعتراف بالهويات المختلفة، وإرساء سياسة اندماج حقيقية باحترام دقيق وشامل وعميق لحقوق الإنسان"، معتبرة مشاركة الوفد الذي تقوده بمثابة إسهام في "الدفاع عن اندماج إنساني، يعترف بالاختلاف والتنوع بعيدا عن المواجهة"، مشددة على أن "التكامل والتقاطع الثقافي يمكن من الاعتراف بالآخر، ويفتت المخاوف، ويفتح الآفاق نحو التعايش والتسامح والسلام والخير للجميع"، مبرزة تميز المغرب بتنوعه وغناه الثقافي، الذي قدم عطاءات كثيرة لإفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية، ومناطق عدة عبر العالم. وقبيل انطلاق الدورة الأولى، أعلن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة حضرها عدد من المسؤولين وثلة من ممثلي المؤسسات والهيئات والمنظمات المهنية المشتغلة بمجال الإعلام، والسينما والاتصال والثقافة، عن إطلاق برامج ومشاريع وأنشطة مرتبطة بمجال الإعلام والثقافة والاتصال، ويتعلق الأمر بإحداث ملحقة للتكوين في مجال السمعي البصري والسينما، وإطلاق البوابة الوطنية حول الصحراء "sahara.gov.ma" بست لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية والصينية)، وإحداث مندوبيتين جهويتين للمكتب المغربي لحقوق المؤلف بجهتي العيونوالداخلة، وإطلاق مشروع الفيلم الإثنولوجي حول الصحراء، في إطار مهرجان الداخلة الدولي للسينما، وتقديم 19 إصدارا في إطار سلسلة "دفاتر الصحراء المغربية" بأربع لغات، وإعداد تسجيلات ل15 أغنية وطنية حول الصحراء المغربية، وتنظيم معرض للصور حول المسيرة الخضراء، والإعلان عن تصور مشروع "خيمة الصحافة" كمركز للتكوين والتوثيق والاستقبال للصحافيين. يذكر أن هذا الحدث السينمائي الوطني يهدف إلى وضع اللبنة الأولى لتظاهرة سينمائية وطنية كبرى، يراد لها أن تصبح مستقبلا الفضاء الأمثل لعرض الإنتاجات السينمائية الوثائقية، التي تعنى بالثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، كمبادرة تكميلية لقرار وزارة الاتصال تخصيص غلاف مالي سنوي بمبلغ 15 مليون درهم، لدعم إنتاج الأفلام الوثائقية التي تعرف بالثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني. ويعتبر المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون، حسب المنظمين، تظاهرة سينمائية ذات طابع فني وثقافي، تهدف إلى التعريف وترويج الفيلم الوثائقي، الذي يعنى بالتاريخ والثقافة والمجال الصحراوي الحساني، والتحفيز على الإنتاج السينمائي عموما، والأفلام الوثائقية على وجه الخصوص، بالأقاليم الجنوبية، وإحداث فضاء للقاء والحوار بين المنتجين السينمائيين من شمال المغرب وجنوبه، والعمل على إبراز التنوع الجهوي والمجال الجغرافي المحلي، تثمينا للهوية المغربية وتعزيزا لإشعاع حضارة وثقافة وتاريخ المغرب. وتمنح لجنة تحكيم المهرجان، التي يترأسها سعد الشرايبي، وتتشكل من رشيد القاسمي، وإبراهيم الحيسن، ومحمد فاضل الجماني، 5 جوائز للأفلام الفائزة بقيمة 170 ألف درهم (17 مليون سنتيم)، موزعة على الجائزة الكبرى (50 ألف درهم)، وجائزة لجنة التحكيم (40 ألف درهم)، وجائزة أحسن إخراج (30 ألف درهم)، وجائزة أحسن مونتاج (20 ألف درهم)، وجائزة أحسن موسيقى (20 ألف درهم). ولا تمنح لجنة التحكيم أي جائزة بالمناصفة، لكن يمكنها التنويه ببعض الأعمال المشاركة في المسابقة.