بالتزامن مع احتفالات الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، أعطى مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الاثنين، الانطلاقة لمجموعة من المشاريع الثقافية والإعلامية المرتبطة بالأقاليم الجنوبية، وذلك في محاولة لتغطية النقص، الذي كان يعاني منه المغرب في هذا الجانب. وأولى الخطوات التي تم اعمالها في هذا الإطار، إطلاق البوابة الوطنية حول الصحراء "sahara.gov.ma" بستة لغات (عربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية والصينية)، لتشكل منصة رقمية متعددة الوسائط لتقديم واقع وتاريخ وثقافة الصحراء للعالم، والتعريف بأوضاعها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وما تحقق طيلة 40 سنة، وإبراز الأوراش المفتوحة في إطار النموذج التنموي الاقتصادي الجديد. وأوضح بلاغ لوزارة الاتصال أن هدف هذه البوابة كذلك "تعزيز أدوات الدفاع عن الوحدة الوطنية والتعريف بقضية الصحراء المغربية، وصيانة المكتسبات المحققة في هذا المجال، ثم مواجهة ودحض الخطابات الدعائية المعادية، وما تقوم به من تزييف للواقع وتزوير للثقافة وتحريف للتاريخ الصحراوي الحساني". وفي إطار المشاريع الثقافية المعتمدة، سيتم تقديم 19 إصدارا في إطار سلسلة "دفاتر الصحراء المغربية" بأربع لغات، وإعداد تسجيلات ل15 أغنية وطنية حول الصحراء المغربي، كما سيتم إطلاق النسخة الأولى من المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني. وأعلنت وزارة الاتصال انه سيتم كذلك إحداث مندوبيتين جهويتين للمكتب المغربي لحقوق المؤلف بجهتي العيونوالداخلة، والإعلان عن مشروع الفيلم الإثنولوجي حول الصحراء في إطار مهرجان الداخلة الدولي للسينما، كما سيتم إحداث ملحقة للتكوين في مجال السمعي البصري والسينما، والإعلان عن تصور مشروع "خيمة الصحافة" كمركز للتكوين والتوثيق والاستقبال للصحافيين. وشدد الخلفي على أن المشاريع المذكورة تأتي في إطار "تثمين الهوية الثقافية الصحراوية الحسانية"، و"تعد دعوة للثقة وتقدير المسؤولية في أبناء الأقاليم الجنوبية لكتابة تاريخها وتقديم ثقافتها وإبراز واقعها"، مشددا في نفس السياق على أن "قوة هذه المشاريع والبرامج الطموحة كذلك هو أن الاشتغال عليها تم بطريقة تشاركية وجماعية استندت على الإنصات"، بالنظر إلى كونها "وليدة المنطقة وجاءت بناء على اقتراح من أبناء المنطقة".