بايقاعات صحراوية تقليدية تعكس الثقافة الصحراوية وما تعكسه من موروث تاريخي لعروس الصحراء العيون، انطلقت مساء اليوم الاثنين، الدورة الثانية لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، الذي نظم في الفترة الممتدة من 19 إلى 22 دجنبر الجاري. وفي كلمة له بالمناسبة، قال رئيس لجنة تحكيم الأفلام المشاركة في المسابقة، لحبيب عيد، كاتب وفاعل جمعوي وحقوقي باحث في الثقافة والتراث الحساني، أن المهرجان يحتل مكان مهمة في خريطة المهرجانات الثقافية بالمغرب، ومن شأنه أن يترسخ كموعد ثقافي سنوي ومنزلة محترمة بفضل إحكام تصوره وقيمة الثقافة في بناء الانسان. ويتنافس على المسابقة 8 أفلام وثائقية، وهي كل من الفيلم الوثائقي "على طرق الصحراء" لخالد الزايري، و"محمية أوسرد بين الصحراء والمحيط" لحسن خر، و"أم الشكاك" لأحمد بوشلكة، و"من طاطا إلى تمبوكتو" لجنان فاتن محمدي، و"الاحتفال ذهابا وإيابا" لمحمد بوحاري، و"خناثة بنت بكار" لحميد زيان، و"هرما" لأسماء المدير، و"رحلة الشاي الأخضر" لعبد الإله زيرات. وتتنافس الأفلام الوثائقية المشاركة، على 5 جوائز، وهي الجائزة الكبرى ثم جائزة لجنة التحكيم، فجائزة أحسن إخراج، ثم جائزة أحسن مونتاج، وأخيرا جائزة أحسن موسيقى. أما لجنة التحكيم التي ستشرف على اختيار الأسماء الفائزة، فتم كل من رئيس اللجنة لحبيب عيديد كاتب وفاعل جمعوي وحقوقي وباحث في الثقافة والتراث الحساني، ليلى ماء العينين إعلامية وباحثة في الثقافة الحسانية، مريم عدو مخرجة أفلام وثائقية، المخرج السينمائي داوود ولاد السيد، والجيلالي فرحاتي. ويهدف المهرجان الذي يستمر طيلة 4 أيام، التعريف والترويج للفيلم الوثائقي الذي يعنى بالتاريخ والثقافة والمجال الصحراوي الحساني، والتحفيز على الانتاج السينمائي عموما والأفلام الوثائقية على وجه الخصوص، وكذا بإحداث فضاء للقاء والحوار بين السينمائيين من كافة تراب المملكة، تثمينا للهوية المغربية وتعزيزا لاشعاع حضارة وثقافة وتاريخ المغرب. ويتضمن البرنامج العام للمهرجان مسابقة رسمية للأفلام الوثائقية وندوات تعنى بالفيلم الوثائقي من تنشيط مهنيين ومهتمين من المغرب والخارج.