أنهى صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) في لبنان، عقده مع الشركة الأمنية "جي فور أس" G4S، التي تعتبر من أبرز الشركات العالمية المتواطئة مع الاحتلال "الإسرائيلي" في انتهاكاته لحقوق الإنسان. وأوضح بلاغ لمنظمة اليونسيف في لبنان، أن "G4S"، أعلنت الشهر الماضي بيع الشركة "الإسرائيلية" التابعة لها، بعد حملة المقاطعة ضدها، وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، لكن بيعها لهذه الشركة لم يسعفها مع تصاعد حملات المقاطعة المستمرة ضدها بسبب استمرار تواطئها في الانتهاكات "الإسرائيلية" ضد الشعب الفلسطيني من خلال مركز Policity، المتخصص في تدريب الشرطة "الإسرائيلية"، وأيضا من خلال شركة "Binui Shikun" المتورطة في بناء المستعمرات "الإسرائيلية". وأضاف البلاغ أن الحملة اللبنانية لمقاطعة داعمي "إسرائيل" وحملة "المخيمات تقاطع" كانت قد نظمتا العديد من النشاطات لمطالبة اليونسيف بإنهاء عقودها مع شركة G4S. وتضمنت هذه النشاطات رسائل إلكترونية ويدوية موجهة لليونيسف، ولقاء مع ممثلي المنظمة واعتصام وعروض فنية أمام مقر الشركة في بيروت من قبل الأطفال لإبراز معاناة الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال التي كانت شركة G4S متورطة في تأمينها. وأشار البلاغ أن إنهاء عقد اليونسيف في لبنان مع الشركة، يعد جزءا من النجاحات التي تلت حملة الضغط على الأممالمتحدة لإنهاء كل عقودها مع G4S المستمرة منذ عام 2015 على مستوى عالمي، حيث ألغت 4 هيئات أممية في الأردن أيضاً عقودها مع الشركة بسبب تورطها في جرائم الاحتلال. واعتبرت عفيفه كركي، عضو حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان "أن هذا القرار يعد نجاحا ونصرا للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين ناشدوا أصحاب الضمائر الحية لمقاطعة شركة جي فور اس"، مضيفة "أنه يجب على منظمات الأممالمتحدة الالتزام بمبادئها المعلنة. وأضافت كركي قائلة "سنستمر في استهداف عقود الشركة مع القطاعات العامة والخاصة في لبنان حتى تسحب جي فور اس استثماراتها بالكامل من "الاحتلال الإسرائيلي". ومن جانبه قال مراد عياش على لسان حملة "المخيمات تقاطع" في لبنان "أنه في الوقت الذي أعلنت فيه شركة G4S عن بيع معظم استثماراتها في الاقتصاد "الإسرائيلي"، يرسل نشطاء المقاطعة في لبنان وفي الوطن العربي رسالة قوية للشركة حول ما تبقى لها من استثمارات هناك. فعلى G4S أن تختار بين استثماراتها في الوطن العربي أو استثماراتها في الجرائم "الإسرائيلية" بحق شعبنا الفلسطيني". وأكدت جومان موسى منسقة حملات المقاطعة في الوطن العربي لدى اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BNC)، وهي أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة BDS عالمياً، "أن اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة رحبت بهذا النجاح وتحيي جهود نشطاء المقاطعة في لبنان. وأشار أن "تصاعد نجاحات حملات المقاطعة في الوطن العربي يؤكد بأن نضالنا ضد الاستعمار-الاستيطاني "الإسرائيلي" جزء لا يتجزأ من نضال الشعوب العربية للحرية والكرامة. سنصعد حملاتنا للضغط على شركة G4S عالمياً وإقليمياً حتى تنهي تماماً تواطؤها مع الاحتلال".