شاب فلسطيني يقوم بجولة لبلديات الدانمارك ويفضح الانتهاكات والممارسات الإجرامية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في العادة يختار الشباب قضاء عطلتهم الصيفية في السفر او الترفيه عن أنفسهم، بينما الشاب الفلسطيني سمير بدران ابن قرية فراضية قضاء صفد، ومن مواليد مخيم الجليل في لبنان، والذي قدم إلى الدنمارك مع والديه وعمره 3 سنوات، أبى على نفسه إلا أن يبادر بإطلاق حملة «Tour de Human Rights» أي جولة من أجل حقوق الإنسان، يقوم خلالها بجولة على دراجته الهوائية إلى المدن الدنماركية المختلفة، موضحا لكل من يلتقي بهم معاناة شعبنا في الأراضي المحتلة وتوزيع كتيب يوضح الانتهاكات والممارسات الإجرامية الإسرائيلية بحق شعبنا، وضرورة مقاطعة الشركات ومنتوجات المستوطنات، وكذلك تسليم رسالة موجهة إلى أعضاء المجالس البلدية تشرح الحالة الفلسطينية تحت الإحتلال الإسرائيلي، وكان قد بدأ جولته من مدينة سونابرج الواقعة في جنوب شبه جزيرة جوتلاند الدنماركية، من 9 يوليو/تموز 2013 لتنتهي في 8 أغسطس/آب 2013 في كوبنهاجن عاصمة الدنمارك الواقعة في جزيرة شيلند. بعد أن يتم تدوير الشاب الفلسطيني سمير بدران معظم مناطق الدنمارك ليقضى أكثر من شهر لاستكمال مشروعه الوطني الفلسطيني. أكد سمير بدران خلال حملته على الدراجة الهوائية في جميع أنحاء الدنمارك أنها ليست ضد إسرائيل. بل هدفه شرح وتوضيح الانتهاكات الإسرائيلية والمعاناة اليومية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة التي تقوم بها إسرائيل على مرأى ومسمع المجتمع الدولي خاصة عندما تدعم الدنمارك وغيرها من الدول الأوروبية منتجات المستوطنات الإسرائيلية، من خلال تعاون البلديات مع شركة مثل جي فور اس (G4S)، التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية، حسب ما وثق الناشط الفلسطيني في الدنمارك سمير بدران خلال جولته في 29 بلدية دنماركية حيث قام بتسليم رسائل إلى أعضاء المجالس الدنماركية من أجل حث السياسيين ومسئولي البلديات على وقف أي تعاون مع الشركات الإسرائيلية التي تدعم انتهاكات حقوق الإنسان وإقامة المستوطنات على الأرض الفلسطينية المحتلة. وعلى وجه التحديد من ضمن جولته، زار سبعة بلديات دانماركية تتعاون مع شركة جي فور اس (G4S)، مطالبا البلديات مقاطعة الشركة طالما أنها تعمل في الأراضي المحتلة وفي السجون الإسرائيلية التي بموجبها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان الفلسطيني الراضخ تحت الإحتلال ألإسرائيلي . سمير بدران قوبل بالترحيب سواء في البلديات أو الناس في الشارع خلال جولته، ويضيف بأن العديد من أعضاء المجالس البلدية كانوا في إجازات صيفية، لكنه سلم رسالته إلى أعضاء سكرتارية المجالس الذين وعدوه بإيصال رسالته وأنه سيتلقى ردا عليها، فيما تلقى ردا أوليا من بلدية هادرسليو، التي بدأت بالفعل في وضع سياسات أخلاقية لمقاطعة المستوطنات. وبرغم إعطائه أهمية للتواصل مع السياسيين (أعضاء المجلس البلدي)، يرى اللقاء مع الناس في الشارع يكتسي أهمية خاصة، حيث يقول إن العديد من الناس عندما يشاهدونه قادم بدراجته الهوائية، «يقبلون للحديث معي وأنا قد قمت بعمل كتيب يوضح معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. ووجدت الدعم من العديد من النشطاء في القضية الفلسطينية، وكذلك قامت غالبية وسائل الإعلام المحلية في المدن الدنماركية المختلفة بتغطية الحملة».