هاجم المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، لحو المربوح، رئيس جهة درعة تافيلالت، الحبيب شوباني، متهما إياه بأنه كان الغائب الأبرز خلال أزمة الثلوج الأخيرة التي عزلت الجهة عن العالم الخارجي، مضيفا بشكل ساخر، "كأن الرئيس كان هو الأخر محاصرا وسط الثلوج في مكان ما". وأضاف المربوح وهو عضو عن فريق المعارضة بمجلس جهة درعة تافيلالت، في حوار مع جريدة "العمق" سينشر لاحقا، أن الكل تحرك من موقع مسؤوليته أثناء التساقطات الثلجية غير المسبوقة التي عرفتها الجهة، إلا مجلس الجهة الذي كان غائبا، حتى الرئيس لم يظهر له أثر حتى تم فتح الطرقات، في الوقت الذي تدخلت السلطات بما لديها من إمكانيات لإنقاذ المواطنين وفك العزلة عنهم. واعتبر المستشار البرلماني المذكور، أن حصار الثلوج لأقاليم الجهة، هو أكبر تعبير عن التفاوتات المجالية، مضيفا أن ذلك "نتيجة لطريقة توزيع الاستثمار العمومي حيث نجد المحور المعلوم (الرباطالدارالبيضاء) يأخذ الثلثين والثلث الباقي يتم توزيعه على باقي البلاد"، لافتا إلى أن "هناك مغربين؛ مغرب ينمو بوثيرة مرتفعة ومغرب يوزع عليه ما تبقى، بالرغم من وجود برامج ملكية تشتغل في اتجاه تقليص هذه التفاوتات ولكن مع الأسف الورش كبير". وأردف أن "شتاء هذه السنة كان استثناء، لكن بما أنه تنقطع وتعزل جماعات ودواوير وقرى كل سنة بسبب الثلوج، فيجب أن يكون لدى الجميع تدبير استباقي وإجراءات استباقية، وبرامج استعجالية"، مضيفا أنه "حتى آليات وزارة التجهيز لم تكن كافية لإزاحة الثلوج، والمؤلم أننا تحدثنا عن مثل هذه الأمور منذ أزيد من 15 سنة، ويجب أن يدخل إلى ذهن المسؤولين أن مثل هذه الحالات والمآسي يجب أن لا تحدث في مغرب القرن 21 الذي يتقدم ويتطور". وتابع قائلا: "كان من الممكن أن يتم تعبئة الآليات وتواجد في الأماكن المعروفة بكثافة الثلوج، والآن الطقس بدأ يتحسن والمسؤولين سينسون مثل هذه الأمور إلى قدوم الثلوج العام المقبل" وطالب المربوح، بإحصاء الخسائر التي تكبدها الرحل، وتعويضهم، وصفا إياهم بأنهم مقاولين ذاتيين وأصبحوا في حالة إفلاس بعد نفوق مواشيهم، داعيا كذلك إلى إحصاء باقي المتضررين من التساقطات الثلجية غير المسبوقة وتعويضهم عن الخسائر.