إنطلقت يوم الثلاثاء الماضي بمدينة حد السوالم فعاليات الملتقى الوطني للقيادات الشبابية في دورته الرابعة المنظم من طرف مبادرة سباب فاعل خير بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة حد السوالم وحركة الشباب الجهوية لجمعيات الأحياء وحركة نساء جمعيات أحياء الدارالبيضاء الكبرى تحت شعار "وسائل الإعلام البديل بوابة لإدماج الشباب في المجتمع" واستمرت على مدى أربعة أيام و قد شارك في هذه التظاهرة الوطنية أزيد من 100 مشارك ومشاركة محليا و وطنيا من مختلف الجهات المغربية و بحضور مكثف لفعاليات المجتمع المدني و السلطات المحلية و ممثلي المجلس البلدي و ممثلي الشركاء الاستراتيجين. ويندرج هذا الملتقى في إطار المقاربة التي تنهجها جمعية مبادرة شباب فاعل خير حد السوالم والمرتكزة على دعم الشباب و تكوينهم في مختلف المجالات مع الإشراك لكل الفعاليات على المستوى الوطني. وتهدف الجمعية من خلال تنظيمها لهذا الملتقى، إلى تأهيل وتخريج نخبة رائدة وقادرة على قيادة ركب التنمية والنهضة للمغرب، وإلى تكوين قوة شبابية هدفها الرقي بالعمل المجتمعي بالمغرب. و تهدف من خلاله أيضا نشر ثقافة القادة لدى الأفراد والمؤسسات، وفي المجتمع، وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب بمجال الاعلام البديل و صحافة المواطن، وتهيئة البيئة المناسبة للشباب لمناقشة التحديات المعاصرة وفق رؤية قيادية مستقبلية، وتحفيز الشباب المشارك لتبني مبادرات تسهم في استثمار الطاقات المتميزة. وقد قضى المشاركون في الملتقى أربعة أيام من التكوين و التأطير ضمن برنامج متنوع المواد والفقرات، ما بين محاور تكوينية تمكنوا فيها من اكتساب الأدوات المنهجية اللازمة لفهم محيطهم والقيام بدورهم الإعلامي المجتمعي على أكمل وجه، و محاور تدريبية هدفها إكسابهم مهارات قيادية مختلفة، إضافة إلى محاور تهتم بتنمية روح المواطنة لدى إطار الغد وورشات نقاش فسحت لهم المجال للتعبير عن آرائهم والممارسة العملية لقيمة الحوار في أسمى صورها. كل هذا في إطار مجال الإعلام البديل و مواقع التواصل الاجتماعي. كما تطمح الجمعية من خلال الملتقى الى التأكيد على أهمية مستقبل الإعلام البديل، وتسليح الشباب بما يؤهلهم لمواجهة هذا المستقبل وتحمل مسئولية تطوير الإعلام الحديث بالمغرب، وكذلك تعريفهم بمتطلبات عصر ثورة المعلومات وإلى أهمية بناء القدرات الشخصية للأفراد المهتمين بهذا المجال وانعكاس ذلك على منظومة العمل الإعلامي والمجتمع. و التشييد بأهمية الدور الاجتماعي والايجابي لوسائل الإعلام البديل، و أنه لم يعد دوره قاصراً على تقديم المواد الترفيهية أو الأخبار السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية فحسب بل أصبح الإعلام مضطلعاً في عملية ترسيخ القيم الايجابية و المساهمة في إحداث التغيير الاجتماعي بالمجتمعات.