تنظم جمعية فاعل خير حد السوالم، بشراكة مع المجلس البلدي للمدينة، في الفترة من 23 إلى 27 يناير الجاري، الدورة الرابعة للملتقى الوطني للقيادات الشبابية، والذي اختير له كموضوع: "دور الإعلام البديل في دعم الشباب لتحقيق التغيير الاجتماعي"، وذلك تحت شعار "وسائل الإعلام البديل بوابة لإدماج الشباب في المجتمع". ويأتي اهتمام جمعية فاعل خير حد السوالم بالشباب، على "اعتبار أن هذه الفئة تمثل القوة الدافعة لحركة المجتمع وتطويره كان لزاما العمل على تحديث السياسات وتنظيم البرامج اللازمة لتنمية مهاراتهم وتزويدهم بمختلف المفاهيم والخبرات والتجارب الضرورية للانخراط في التنمية الشاملة للبلد". وظهرت فكرة تنظيم الملتقى الوطني للقيادات الشبابية، بحسب بلاغ تتوفر عليه جريدة "العمق"، "لكون الشباب ثروة بشرية هائلة قادرة على مواجهة صعوبات الحاضر وتحديات المستقبل، وقادرة على إحداث التغيير الايجابي وتحريك عجلة التنمية، فإن هذه الفئة المهمة والنشيطة ولكل ما لها من واجبات جسيمة تجاه المجتمع والوطن تحتم عليها المشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية". ويضيف البلاغ ذاته، أن "الملتقى مشروع رائد سهرت على إطلاقه مبادرة شباب فاعل خير إلى جانب عدة شركاء و متدخلين، وفاءا لسعيها المستمر من أجل تأهيل وتخريج نخبة رائدة وقادرة على قيادة ركب التنمية والنهضة لهذه المملكة العزيزة"، مشيرا إلى أن الملتقى" مشروع متألق نعيش في كل دورة من دوراته تتويجا لمسار متميز، نسعى من خلاله إلى تكوين قوة شبابية هدفها الرقي بالعمل المجتمعي بالمغرب". ويهدف المنظمين من خلال هذا الملتقى "نشر ثقافة القادة لدى الأفراد والمؤسسات، وفي المجتمع، وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب بمجالات الإعلامية و الخدمة الاجتماعية والتطوعية والاقتصادية، وتهيئة البيئة المناسبة للشباب لمناقشة التحديات المعاصرة وفق رؤية قيادية مستقبلية، وتحفيز الشباب المشارك لتبني مبادرات تسهم في استثمار الطاقات المتميزة". وسيقضي أطر المستقبل ثلاثة أيام في رحاب كل دورة من دورات ملتقى الوطني للقيادات الشبابية، في إطار برنامج متنوع المواد والفقرات، ما بين محاور تكوينية يتمكنون فيها من اكتساب الأدوات المنهجية اللازمة لفهم محيطهم والقيام بدورهم المجتمعي على أكمل وجه، ومحاور تدريبية هدفها إكسابهم مهارات قيادية مختلفة، إضافة إلى محاور تهتم بتنمية روح المواطنة لدى إطار الغد وورشات نقاش تفسح لهم المجال للتعبير عن آرائهم والممارسة العملية لقيمة الحوار في أسمى صورها. كل هذا في إطار مجال الإعلام البديل و مواقع التواصل الاجتماعي. ويرم الملتقى "التأكيد علي أهمية مستقبل الإعلام البديل، وتسليح الشباب بما يؤهلهم لمواجهة هذا المستقبل وتحمل مسئولية تطوير الإعلام الحديث بالمغرب، وكذلك تعريفهم بمتطلبات عصر ثورة المعلومات"، كما يشدد على "أهمية بناء القدرات الشخصية للأفراد المهتمين بهذا المجال وانعكاس ذلك علي منظومة العمل الإعلامي والمجتمع". ويدعو إلى "التبصير بأهمية الدور الاجتماعي الايجابي لوسائل الإعلام البديل، و أنه لم يعد دوره قاصراً علي تقديم المواد الترفيهية أو الأخبار السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية فحسب بل أصبح الإعلام مضطلعاً في عملية ترسيخ القيم الايجابية و المساهمة في إحداث التغيير الاجتماعي بالمجتمعات، ومحاولة الخروج من دائرة النمطية الإعلامية والوصول بالمنتج الإعلامي المغربي إلي مرحلة التجديد والإبهار، ومسايرة موجات التقدم والتطور وعدم الاقتصار علي استهلاك المنتجات الإعلامية القادمة من الخارج والتحول إلي مرحلة الإنتاج الإعلامي الجاد والمثمر". كما يهدف الملتقى الوطني للقيادات الشبابية إلى "تعريف الشباب بمتطلبات سوق العمل ومدى التأهيل المطلوب للعمل في المجال الإعلام الرقمي، وإتاحة الفرصة للشباب المشاركين للاستفادة المباشرة من اللقاءات مع كبار الإعلاميين سواء كانوا أكاديميين أو ميدانيين".