❒ ما هي الأسئلة التي يحملها ملتقى الدعاة الشباب وينتظر أن يجيب عنها في دورته الخامسة هذه؟ ❒❒ الدورة الخامسة للملتقى الوطني للدعاة الشباب يتطلع إلى الإجابة عن أسئلة تخص الذات والشركاء والمجتمع، فهو استجابة لحاجة المجتمع المتجددة للطاقات الشابة الحيوية والفاعلة، القادرة على الانخراط المسؤول بفكر واعي في واقعها الشبابي والمجتمعي، والإجابة عن حاجاته القيمية والمعرفية، والقيادية. فهو لبنة في المشروع العام لمنظمة التجديد الطلابي الذي يهدف إلى بناء القيم والمعرفة، وبناء الإنسان القائد الذي يتحمل مسؤولية التغيير في فضاءاته المختلفة، ويعمل على التمكين لوطنه وأمته علما وعملا، وهو مشروع انطلق ليستكمل مسيرة الإصلاح القائم على العلم والمعرفة، والممانعة والمدافعة، ويؤسس لمجتمع الفضيلة والعفة والمسؤولية والمبادرة والإيجابية. ❒ ما طبعة القضايا التي ينتظر أن يتناولها الملتقى وما مدى حضور الأجواء العامة التي يمر منها المغرب والوطن العربي في برنامجكم هذا؟ ❒❒ من الأهداف التي سعى الملتقى لتحقيقها في برنامجه السنوي والتكميلي، تمكين الدعاة الشباب من أدوات وقدرات ومهارات تساعدهم على فهم النص والواقع، وأيضا منهج تنزيل النص على الواقع، ومن واجب الملتقى التقيد والامتثال لهذه الأهداف خاصة والواقع غير الواقع الذي مضى، فقد استجابت هذه الدورة لتحديات اللحظة التاريخية التي تمر منها الأمة، بالعمل على تكيف برنامجه مع طبيعة الأسئلة الفكرية والعلمية المقلقة التي تؤرق العقل المسلم اليوم، وتهم قضايا ترتبط بثوابت دينه، وقيمه ومبادئه، خاصة وقد طرحت في معرض السجال السياسي بدل النقاش العلمي والفكري، كقضايا الحرية الفردية، والحقوق الكونية والمساواة الاجتماعية، والحدود الشرعية، وغيرها من القضايا التي تسعى هذه المحطة للإجابة عليها مع ثلة من المفكرين المتخصصين في هذه المجالات. ❒ ما هي أبرز الأهداف الخاصة والعامة للملتقى وما طبيعة الدعاة الشباب الذين تهدفون إلى تخريجهم؟ ❒❒ يعمل الملتقى على تأهيل ثلة من الدعاة يحملون عبئ الدعوة إلى الله في فضاءات الطلاب والشباب، شعارهم قوله تعالى "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" وقوله عز وجل " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يفقهون" وزادهم وسندهم قوله صلى الله عليه وسلم " خير الأعمال إلى الله أدومها وإن قل". دعاة تبني عليهم الآمال في مدافعة قيم الفساد التي استشرت وتعمقت في فضاءات المجتمع، والتأسيس لقيم الصلاح التي تتأسس عليها نهضة البلاد والعباد. دعاة لهم من العلم ما يمكنهم من الفعل الإيجابي والانخراط الواعي في هموم وقضايا المجتمع والوطن والأمة والإجابة عن إشكالاتهم وتحدياتهم، والسير بهم في مسار النهضة التي لن تتحقق في غياب قيم الصلاح، التي لا مجال لها في مجتمع تسود فيه قيم الجهل والتخلف والفساد واللامبالات، وينسحب شبابه من حلبة المدافعة والاجتهاد والعطاء. وإجمالا يمكن تحديد أهم أهداف الملتقى في مساهمته في التخريج الدعوي استجابة لحاجات التأطير الدعوي في صفوف الشباب والتأسيس لمنهج التكوين المستمر، والبناء على المكتسبات السابقة، وتمكين المستفيدين من أساسيات العلوم الضرورية لممارسة الفعل الدعوي، ثم التعرف على أنواع الخطاب الرباني الفردي والجماعي ومراعاته في العمل الدعوي، والتأهيل الابتدائي لدعاة يمتلكون منهج تنزيل الحكم الشرعي على الواقع العملي، ثم الانخراط في مسيرة تصويب منهج التدين وتصحيح بعض الاختلالات التي أصابت التدين في المجتمع المغربي.