اختتمت يوم الأحد 2 نونبر 2008 بنادي المحامين بالرباط، أشغال ملتقى الإعلاميين الشباب لمنظمة التجديد الطلابي، في دورته الأولى، تحت شعار من أجل إعلام قريب من الحدث الطلابي، كما اتخذ له دورة البناء، انصبت أشغاله على بلورة سياسة إعلامية تستوعب مناشط المنظمة المختلفة، وعيا منها بأهمية الجانب الإعلامي في التمكين لمشروعها في الوسط الطلابي والشبابي عموما، حضر أشغاله طلبة معاهد الصحافة والاتصال، والمسؤولون الإعلاميون لفروع المنظمة على المستوى المحلي.وفي افتتاحه لأشغال الملتقى، قال مصطفى الفرجاني، رئيس المنظمة ، إن أهمية الإعلام والاتصال بالنسبة للمنظمة يكمن في كونه رافعا وحاملا لباقي وظائفها ومشاريعها، وأضاف الفرجاني أن عالم اليوم بات فيه الصراع على القيم يتم أساسا في فضاء الإعلام، أكثر منه في الميادين الأخرى، ودعا أعضاء المنظمة إلى التعبئة من أجل حضور متميز للشأن الطلابي، الذي يغيب عن فضاء الإعلام، في هذا الوسط. من جهته، قال إسماعيل حمودي مسؤول الإعلام والتواصل والعلاقات العامة للمنظمة، إن الملتقى هو لبنة في مشروع كبير، لا ينفصل عن باقي ركائز المشروع الإصلاحي العام، بل يعد حاملا لها جميعا، وأكد حمودي أن الملتقى إنما يهدف إلى دعم وخدمة وتمكين هذا المشروع في الجامعة والمجال العام، معتبرا أن هذا الملتقى ستتلوه دورات تكوينية متخصصة مع خبراء في الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى دورات تدريبية في مؤسسات إعلامية مختلفة. وكان الملتقى قد شهد في جلسته الأولى محورا حول مشروع الرؤية الإعلامية والاتصالية للمنظمة، قدمها مسؤول الإعلام والتواصل والعلاقات العامة، إسماعيل حمودي، حدد من خلالها أربع أولويات تتمثل في التكوين والتأهيل، والعلاقات العامة، والاتصال الداخلي، والنهوض بإعلام طلابي شبابي، وقد أعلن حمودي في كل أولوية عن مبادرات عديدة، ذات بعد وطني أو محلي، ستنطلق المنظمة في تنزيلها ابتداء من السنة الدعوية الحالية. من جهة أخرى، عرفت الجلسة الثانية من الملتقى، مداخلة للصحفي الحاج علال العمراني، سكرتير تحرير جريدةالتجديد، أشار فيها إلى أن التطورات المهمة التي يعرفها الحقل الإعلامي فتحت آفاق كثيرة للإشتغال ولتطوير المشروع الإعلامي للمنظمة، كما تطرق العمراني إلى مميزات وخصائص الكتابة الصحفية وتقنياتها من خلال سرد عدد من آليات وأساليب التحرير الواجب امتلاكها للتمكن من الكتابة الصحفية، بالإضافة إلى بعض مقومات وعناصر الخبر الصحفي. وتضمن الملتقى محورا عن كيفية التعامل مع وسائل الإعلام، تقدم به الأستاذ حسن بويخف، وأبرز من خلاله أهمية الإعلام في وقتنا الحاضر، حيث انتقل من مركز السلطة الرابعة إلى أم السلط، وتمكن من تحويل العالم إلى قرية صغيرة، فالإعلام يضيف بويخف، تحول من مجرد ناقل للخبر من أجل الخبر إلى نقل الخبر من أجل التأثير والتوجيه في بعض القضايا الحساسة، وأكد أن القوة الحقيقية اليوم تتجلى في الإعلام، ويمكن امتلاكها من خلال التحكم في نوع وحجم ما تملكه من وسائل الإعلام، ودعا بويخف إلى مأسسة إعلام المنظمة من خلال وضع سياسة فاعلة لتسويق مختلف مناشطها والعمل على توطيد جسور التواصل مع مختلف وسائل الإعلام. وحظيت السياسة التحريرية لموقع المنظمة www.orema.org باهتمام بالغ من قبل المشاركين الذين انكبوا على مدارستها في اليوم الأخير من الملتقى، واعتبر عدنان العيادي نائب المسؤول الوطني للإعلام والعلاقات العامة، أن الموقع يشكل قناة اتصال هامة؛ سواء في محيطها الداخلي أوالخارجي من أجل التمكين للمنظمة إعلاميا: هوية، صورة ومشروعا.