اختتمت يوم الأحد 22 ماي 2016 بقصر المؤتمرات بالعيون أشغال الملتقى الوطني للصحافة والإعلام بالصحراء في دورته الثانية المنظم من طرف نادي الصحافة للإعلام والاتصال بالعيون بشراكة مع وزارة الاتصال على مدى يومين، تحت شعار "دور الإعلام في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان ". وقد استهل هذا الملتقى بكلمة وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي أكد فيها على الدور الذي يضطلع به الإعلام باعتباره أحد مفاتيح مواجهة المخططات التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة، داعيا إلى تمكين أبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة من أدوات العمل حتى ينخرطوا في هذا المجال، في ظل بروز جيل شاب متطلع للاضطلاع بدوره في إطار الدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية. وأبرز السيد الوزير أن هذا الملتقى، يشكل مناسبة لطرح قضايا الإعلام وسبل تطوير المهارات الإعلامية، وذلك في سياق خاص يتسم بعدة تحديات مطروحة على القضية الوطنية، امتدت على مدى الستة أشهر الأخيرة على الأقل، وتحيلنا على دور الإعلام في هذا المجال. وأضاف أن هذا الملتقى يشكل أيضا مناسبة للاستثمار في الشباب وللثقة فيه، ولبناء المستقبل، ومحطة ضمن محطات أخرى وقع تفعيلها، تشمل مبادرة التأهيل من أجل الترافع الرقمي حول قضية الصحراء المغربية، وهي مبادرة انطلقت من أجل تمكين شباب المنظمات الحزبية والمدنية، داخل المغرب وخارجه، بشراكة مع وزارة الاتصال، من أدوات الترافع الرقمي حول القضية الوطنية، فيما تهم المبادرة الثانية إطلاق برنامج للتكوين المستمر حول قضية الصحراء، والذي تشتغل عليه رئاسة جامعة محمد بن عبد الله بفاس، موجه للصحافيين والصحافيات، ويعكس الحاجة إلى رفع وتعزيز القدرات المعرفية وكذا المهارات المرتبطة بالترافع حول قضية الصحراء المغربية لدى رجال ونساء الإعلام. وقد عرف هذا الملتقى الذي حضره والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل اقليمالعيون السيد يحظيه بوشعاب وعدد من الشخصيات الفكرية والسياسية والإعلامية والحقوقية الوطنية والجهوية، تنظيم ندوة وطنية تحت عنوان " تحديات الاعلام الحر في مجتمع يتبنى الديمقراطية " انكب فيها المشاركون من خلال جلستين على دراسة ومناقشة مجموعة من المداخلات، شملت الجلسة الأولى المحاور التالية، " دور الاعلام في مواكبة التحولات الاجتماعية والسياسية" للدكتور حسن أوريد، والإعلام الحر بين إشكالية الدور وهاجس التطور للدكتورة جميلة العماري، وتحديات الإعلام والديمقراطية في عالم متحول للدكتور عادل بنحمزة، والإعلام بين مطالب المهنية وواجب المسؤولية للدكتور سيدي لشكل، والتأصيل التاريخي لدور الإعلام في الدفاع عن الوحدة الترابية للدكتور نور الدين الحداد . فيما تطرق المحاضرون في الجلسة الثانية من خلال مجموعة من المحاور: "الاعلام والمجتمع المدني" للدكتور محمد الويز، و"وسائط التواصل الاجتماعي نحو الاعلام مواطن" للدكتور سعيد الوزان، و"أي دور للإعلام في الدفاع عن حقوق الإنسان" للأستاذ سعيد ازريبيع ، و" من الجهوية المتقدمة إلى الحكم الذاتي أي دور للإعلام في تسويق هذا المشروع المجتمعي" للدكتور الطالب بويا أبا حازم ، و"هل بدأ الاعلام الجديد في التأسيس لرقابة ديمقراطية" للأستاذ محمد حداد، و"الطريق إلى إعلام حر ومسؤول الاكراهات والمحاذير" للأستاذة مريا موكريم . وقد تميز اليوم الأول لهذا الملتقى بتوقيع اتفاقية شراكة لانطلاق برنامج التكوين والتكوين المستمر لفائدة الصحافيين والإعلاميين بجهة العيون الساقية الحمراء خلال الفترة 2017/ 2020 ، بين وزارة الاتصال ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالأقاليم الجنوبية ونادي الصحراء للإعلام والاتصال . كما عرف اليوم الثاني للملتقى تنظيم مجموعة من الورشات التدريبية تتمحور حول "الأجناس الصحفية "، و" الصحافة الاستقصائية وحقوق الإنسان "، و" تقنيات انجاز الروبورتاج التلفزي "، و" الاعلام والمجتمع المدني : تقنيات التواصل مع وسائل الاعلام – التصريح النموذجي"، و" تقنيات المونطاج ". واختتم الملتقى بتلاوة برقية ولاء و إخلاص إلى السدة العالية بالله، كما تم خلال اللقاء الختامي تكريم شخصيات فكرية وسياسية وإعلامية وحقوقية وطنية وجهوية، شاركت في هذا الملتقى الإعلامي وتسليم شهادات تقديرية للمشاركين. وقد انبثقت عن هذا الملتقى مجموعة من التوصيات وهي كالآتي: – خلق بوابة الكترونية للتواصل مع الجمعيات – خلق شراكة بين المجتمع المدني و الإعلام . – تخليق العمل الجمعوي عبر ميثاق أخلاق. – عقد شراكات مع مؤسسات مختصة في المجال الإعلامي السمعي البصري من أجل الاستمرارية و الرفع من مستوى المشاركين في هذا الميدان . – الاهتمام بالطاقات الشابة و دعمها بكل الوسائل الممكنة . – تعميم الخبر داخل الجهة و تمكين الصحفين من حق الحصول على المعلومة كما نص عليه الدستور. – تنظيم دورات جد مكثفة في جميع الأجناس الصحفية وتخصصات السمعي البصري. – توفير مراكز التكوين المتخصصة بجهة العيون الساقية الحمراء . – توفير المراجع والكتب والمرافق من مكتبات وفضاءات لهذا الخصوص. – إعادة النظر في معايير خلق الولوجيات لتسهيل الولوج للإدارات للأشخاص في وضعية صعبة. – تعزيز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة في وسائل الإعلام وتيسير توصلهم بالمعلومة عن طريق الوسائل البديلة (لغة الإشارة ). – السهر على تتبع انجاز وتفعيل التوصيات و تحقيقها . – تقوية قدرات الجمعيات في مجال التواصل الإعلامي. – تطوير آليات دعم الجمعيات عن طريق وسائل جديدة عبر الانترنيت. – خلق مكتب إعلامي للتواصل داخل الولاية والجهة للتواصل مع الجمعيات. – إجراء أبحاث ودراسات في مجال العمل الجمعوي والإعلامي. الحدود