كشف مقاول مشروع تهيئة ساحة بيجوان أن الشركة أنجزت ما يناهز 90 في المائة مما كان متفقا عليه في دفتر التحملات، فيما تتماطل البلدية في تأدية مستحقات الشركة، إذ لم تفرج للشركة إلا عن نسبة 25 في المائة من المستحقات. وأكد المقاول الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية بأكادير، أن "هذا التماطل غير المبرر من مصالح البلدية بخصوص تسديد مستحقات الشركة ساهم في تسريح مجموعة من العمال." وأضاف المقاول "أن المواقف السلبية للجماعة واضحة في هذا الاتجاه، واصفا أن ما يقع، فعل مقصود وتلاعب عندما سجلت عليه 15 في المائة جزاءات التأخير في المشروع. وأشار إلى انه أوقف الأشغال لمرتين استجابة لطلب المجلس الجماعي لفتح المرآب لنصب منصة مهرجان تيميتار، كما تم إخلائه من الشركة في مناسبتين. وفي معرض جوابه عن وضعية المشروع أكد المقاول أن الأشغال لم تتوقف، بل مستمرة وإن كانت متأخرة وهي الآن في مرحلة ما بعد التشوير الأرضي ووضع التجهيزات الكهربائية، وبلغت ما يناهز 90 في المائة مما كان متفقا عليه. وتبعا لذلك أشار المقاول أن غياب التواصل والحوار مع إدارة البلدية ساهم في تأخر إنجاز المشروع المرتبط بالصفقة ستة أشهر عن موعد تنفيذه، حسب دفتر التحملات، إذ كان من المفروض أن تنتهي الأشغال التي انطلقت في أكتوبر2016، لتهيئة مربد ساحة بيجوان، خلال مارس 2017، أي قبل ستة أشهر. في مقابل ذلك، أبدى المقاول تخوفه من أن يستمر مسار القضية وأن لا يتم إنصافه، خاصة بعدما أرسل سيل من المراسلات إلى إدارة البلدية على مستوى المصالح، لكن بدون جدوى في نكسة إضافية سببت له خسائر مهمة، على حد تعبيره. هذا، وحاولت جريدة "العمق" الاتصال برئيس بلدية أكادير صالح المالوكي ونائبه محمد باكري حول الموضوع، إلا أن هاتفيهما لا يجيبان.