تسود حالة من الاستياء والغضب العارمين في أوساط أرباب المطاعم ذات الصبغة السياحية بكورنيش أكادير، بعد تأخر افتتاح "مربد ساحة بيجوان" ، التي تم إغلاقها من أجل تحويلها إلى مربد عمومي. وهو ما كبدهم خسائر مادية كبيرة، بسبب هروب عدد من الزبناء وزوار أكادير وسياحها إلى فضاءات أخرى، و لصعوبة إيجاد مكان لركن سياراتهم، خاصة مع الفوضى التي يعرفها هذا القطاع. مُعاناة أصحاب مقاهي الشريط الساحلي بأكادير، لا تقتصرُ فقطْ على هروب الزبناء، بل تعدته إلى صعوبة الحصول على المواد الغذائية، إذ يجد أصحاب المطاعم السياحية، مُرغمين على التنقل إلى الشوارع المحيطة بساحة بيجوان، وحمل بضاعتهم وعلب المواد الغذائية على الأكتاف بعْدما صارت ساحة بيجوان ممنوع الولوج إليها. أكثر من ذلك، إغلاق ساحة بيجوان، حول أرصفة الشوارع في المناطق الحيوية إلى "مرأب عشوائيّةٍ"، تصطفُّ فيها شاحنات توزيع المواد الغذائية، واضطر أصحاب هذه الشاحنات إلى ركْن شاحناتهم في أيّ مكانٍ بما في ذلك حتّى الأماكن التي يمنع فيها الوقوف، مثل ممرّات الراجلين، وأركان الشوارع والأزقّة. وهو ما دفع أصحاب المطاعم بكورنيش أكادير إلى توجيه مراسلات إلى الجهات المسؤولة، معربين عن استيائهم من الوضع، مطالبين رئيس المجلس البلدي بالتدخل الفوري لحل المشكلة. وذكرت مصادر أكادير 24 أنفو، أن مسؤولية عدم افتتاح مربد ساحة بيجوان أمام عموم الناس حتى الآن. تقع على عاتق المجلس الجماعي لأكادير، لتهربه من أداء المستحقات المالية لفائدة الشركة التي تولت انجاز تأهيل ساحة بيجوان ووفقا للجدول الزمني الذي تعهد به المجلس الجماعي ووفقا لالتزاماته التعاقدية مع المقاولة. المصدر نفسه، ذكر أن الجهات المسؤولة ببلدية أكادير، لم تبدِ إلى حدود اللحظة، أي تحرك واضح لتدارك التأخر الحاصل في تسلم المشروع والأسباب التي أعاقت انجازه بالكامل". المصدر ذاته، أوضح أن الشركة المشرفة على الأشغال، رفضت تسليم مربد ساحة بيجوان للبلدية بشكل قاطع، ما لم تتوصل بمستحقاتها المالية. حيث لم تؤد الجماعة سوى قسط واحد في إطار الدفعة الأولى وفق ما ينص عليه دفتر التحملات، في الوقت الذي كان من المفروض أن تؤدي الجماعة مقابل كل شطر انتهى. وهو ما لم يتم بالرغم من أن الشركة المكلفة أنجزت 100 المائة من الأشغال والتي التزمت بما نص عليه دفتر التحملات.