في سابقة من نوعها، أقدمت السلطات المحلية بمدينة طنجة، أول أمس الثلاثاء، على طرد عدد من الأسر المغربية من منازلها المحاذية لقصر مرشان، حيث أمرتهم بإخلاء مساكنهم وجعلتهم عرضة للتشرد ومواجهة البرد القارس الذي تعرفه المنطقة دون أن تقدم لهم أي بديل. وأظهر شريط فيديو يتم تداوله بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر الشرطة والقوات المساعدة بإخراج عائلة مكونة من خمس أسر من مساكنها، حيث أقفلوا منازلهم وتركوهم في الخارج عرضة للبرد رغم وجود مسنين وأطفال ومرضى ونساء حوامل بينهم. واستنكرت الأسر المطرودة من منازلها ما تعرضت لهم من تهجير ومنعهم من استخراج أثاثهم وملابسهم، مطالبين الملك محمد السادس بالتدخل العاجل لأجل إيجاد حل لقضيتهم، حيث أضحى حوالي 30 شخصا ممن تضرروا من قرار السلطات يعيشون التشرد ويواجهون المجهول. وحسب العائلة المطرودة، فإن سبب إقدام السلطة على تهجيرهم من منازلها يعود إلى ظهور مشتكي سنة 2011 يدعي أن البقعة الأرضية التي يوجدون فوقها قد اقتناها من أبناء يهودي كان يسكن بها، غير أن العائلة تؤكد أن الأرض يقطنون فيها منذ 80 سنة.