في تطور مثير لقضية اتهام ناصر الزفزافي لإلياس العماري بتحريضه ضد الملك، فجر محاميه إسحاق شارية مفاجأة أخرى، عندما قال إن قاضي التحقيق أثناء مرحلة الاستماع التفصيلي لناصر الزفزافي رفض الاستماع له عندما بدأ الحديث عن علاقته بالعُماري في أحداث الريف. وقال شارية في تصريح لجريدة "العمق"، إن ناصره أخبره أن قاضي التحقيق في مرحلة الاستماع التفصيلي رفض الاستماع له بشأن علاقته بإلياس العماري، مشيرا أن القاضي أخبره بالتوقف على أمل أن يستمع إليه في هذا الموضوع في الجلسة المقبلة وهو الشيء الذي لم يتم. وأوضح المصدر ذاته، أن موكله فوجئ بعد ذلك بتحويله ملفه إلى هيئة المحكمة مباشرة دون أن يستمع إليه قاضي التحقيق في هذا الأمر، مبرزا أن القضاء رفض أيضا بدوره إعطاء الكلمة للزفزافي للحديث في هذا الأمر في جميع أطوار جلسات المحاكمات التي حضرها. وعبّر شارية عن استغرابه من عدم تمكين الزفزافي من الحديث في آخر جلسة، عندما أخبر القاضي بقضية طلب العماري الزفزافي بالمشاركة في مخطط بالريف يقضي بتأجيج الأوضاع في إطار مؤامرة ضد الملك، معتبرا أن الأمر كان مناسبة لمنح الزفزافي الحديث من أجل تأكيد كلامه أو نفيه أمام الجميع. وأبرز المصدر ذته، أنه لا يستعبد أن يتراجع الزفزافي عما سبق وأن أخبره به، مشيرا أن ذلك حصل عندما سلم تلك الرسالة الشهيرة للمحامي محمد زيان، حيث تعرض لمدة أسبوع للتهديد من أجل التراجع عن تلك الرسالة وهو ما حصل بالفعل، قبل أن يؤكد للقاضي في جلسة أخرى أنه صاحب الرسالة وأن نفيه لها في وقت سابق كان خوفا من التهديد الذي تعرض له. وأضاف شارية ضمن حديثه لجريدة "العمق"، أن الزفزافي لا يثق في الشرطة القضائية التي عُهد إليها بفتح تحقيق في قضية "تآمر العماري ضد الملك"، مشيرا أن الشرطة القضائية سبق لها أن تورطت في الفيديو التي تم تصويره فيه عاريا وأنها كانت لا تدون جميع أقواله، موضحا أن الزفزافي لن يتعامل مع الشرطة القضائية في قضية العماري.