الأمن يقتحم منزل صاحب كتاب "أسطورة البخاري" لمنع "الحرة" من تصويره

قال الكاتب رشيد أيلال مؤلف كتاب "صحيح البخاري نهاية أسطورة"، إن سلطات مراكش اقتحمت منزله اليوم الاثنين أثناء تواجد طاقم قناة الحرة في ضيافته من أجل تصوير حوار معه حول مؤلفه.
وأوضح أيلال في اتصال هاتفي مع جريدة "العمق"، أن السلطات اقتحمت شقته بمراكش لمنع قناة الحرة الأمريكية من تصوير حوار معه حول مؤلف "صحيح البخاري نهاية أسطورة"، مشيرا أن "السلطات طلبت من مراسلة القناة بالمغرب ترخيص التصوير".
وأكد المتحدث ذاته، أن الصحافية منحتهم الترخيص الذي بموجبه يسمح لقناة الحرة التصوير بالمغرب، إلا أنهم طالبوها بترخيص للتصوير مع رشيد أيلال، لتدخل الصحافية في شنآن مع السلطات بعد أن أكدت لهم أن ما يطالبون به ليس قانونيا وبأن الترخيص الذي تتوفر عليه كاف.
وتابع مخاطبا السلطات بقوله: "عندما أتلقى التهديدات بالقتل لا تسألون عني وعندما أردت التعبير للقناة عن أفكاري وما يدور في الكتاب تقومون بمنعنا"، مؤكدا أن "السلطات أخبرت طاقم القناة بأن موضوع المؤلف حساس".
وأردف أيلال، أن "رجال السلطة المحلية خرجوا من شقتي وظلوا مرابطين أمام العمارة التي أسكن بها"، موضحا أنهم كانوا "مكونين من رئيس المنطقة الأمنية وعناصر الأمن والباشا وأعوانه، وظلوا أمام المنزل إلى أن أكملنا التصوير".
كما أشار إلى أن السلطات طالبت صحافية قناة الحرة ببعض المعلومات وأن رئيس المنطقة الأمنية اعتذر لها وأخبرها بأن الباشا لا يعرف التواصل، مضيفا أن مؤلفه الجديد أصبح يشكل له مشكلا بمراكش حيث يتم منعه من التحرك بها بالرغم من أن الكتاب يباع وأنه حاضر في الإعلام بشكل يومي.
وأوضح المتحدث، انه "نحن في القرن 21 وهناك من هو خائف من كتاب لا هو برصاصة ولا قنبلة، بل هو كتاب يعبر عن رأي والرأي يقارع بالرأي وليس بالمنع وليس بهذه الأساليب".