اعتبر 37 في المائة من المشاركين في استفتاء جريدة "العمق"، أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل الذي اتهم الشركات المغربية بتبييض أموال الحشيش في الدول الإفريقية، الهدف منها تصدير أزمة النظام الجزائري الخانقة. وكما هو معروف، يحاول النظام الجزائري الذي تشبث بحكم الرئيس المقعد عبد العزيز بوتفليقة تصدير أزماته إلى الخارج من خلال خلق سيناريوهات عدائية ضد المغرب وتوجيه الشعب الجزائري إلى الاعتقاد بأن العدو الوحيد للنظام العسكري هو البلد الجار المغرب. ضمن نتائج استفتاء "العمق" أيضا، اعتبر 35 في المائة من المشاركين أن النظام الجزائري منزعج من فتوحات المغرب في إفريقيا، ولذلك يحاول خلق أكاذيب وافتراءات للمس بمصالح المغرب الخارجية، وخاصة في القارة الافريقية التي اخترقتها المؤسسات والشركات المغربية في مختلف المجالات. أما 18 في المائة من المعبرين عن آرائهم بخصوص خلفية هجوم وزير خارجية الجزائر على المغرب، فاعتبروا أن ما وقع من هجوم على المملكة يعبر فقط عن عقدة المغرب التاريخية للنظام الجزائري، فيما قال 10 في المائة من المصوتين أن لا رأي لهم في الموضوع الذي طرحته الجريدة للاستفتاء. هذا وكان وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، قبل أسبوعين تقريبا، قد اتهم "البنوك المغربية بتبييض أموال الحشيش في دول إفريقية"، ولم يقف عند هذا الحد بل أقحم القادة الأفارقة ونقل على لسانهم بأنهم يقولون إن المغرب ليس هو "المثال الذي يحتذي به في إفريقيا بالنظر لاستثماراته"، مضيفا أن "لارام لا تقوم فقط بنقل المسافرين عبر رحلاتها إلى دول إفريقية"، وأن "كثيرون يتحدثون عن المغرب وتواجده في أسواق الدول الإفريقية لكن في الحقيقة المغرب ما كان والو". ولم يتأخر المغرب طويلا ليرد على تصريحات مساهل، باستدعاء القائم بالأعمال بسفارة الجزائر بالرباط إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. وأوضح بلاغ لوزارة الخارجية، أنه "تم إبلاغ السفير بالطابع غير المسؤول بل و"الصبياني" لهذه التصريحات التي صدرت، فوق ذلك، عن رئيس الدبلوماسية الجزائري الذي يفترض فيه التعبير عن المواقف الرسمية لبلاده على الصعيد الدولي".