نادية الصغير – متدربة نظمت جمعية البشرى لاضطرابات و صعوبات التعلم "ديسليكسيا"، اليوم الأحد29 أكتوبر، يوما تواصليا لفائدة أمهات وآباء التلاميذ ، بالفضاء الجمعوي الأمل بالرباط، من أجل التحسيس بسبل التشخيص و المواكبة لفائدة هؤلاء الأطفال. و في تصريح لجريدة "العمق"، قالت رئيسة الجمعية بشرى المير، "إن الهدف من تنظيم هذه الأيام التواصلية، هو إيصال صوت هؤلاء الأطفال إلى أكبر شريحة ممكنة في المجتمع ، مضيفة "أن هذا الإضطراب وللأسف الشديد مازال يسمى في مجتمعنا بالكسل والقلة القليلة فقط من الأسر والأطر التربوية يعرفون التعامل مع حالات الديسليكسيا." وأضافت المير أن الجمعية تقوم بمجهودات جبارة من أجل إدماج هؤلاء الأطفال في حياة دراسية عادية والتعامل معهم بأساليب خاصة تتلاءم مع حالتهم النفسية. وعرفت اخصائية تقويم النطق في جمعية البشرى صفاء لمنيتي، في تصريح ل"العمق"، أن هذه الإضطرابات التي تصيب الأطفال، بأنها عبارة عن خلل وظيفي في الدماغ . وأوضحت أن من أهم أعراضه، أن الطفل يقوم بأخطاء غير عادية، كزيادة حروف معينة على الكلمة أو النقص منها ، كما يجد المصاب صعوبات في تطبيق القواعد النحوية وفي الشكل، وكذلك في المهارات الحسابية. وأشارت إلى أن الجمعية تعمل على تلقين هؤلاء الأطفال طرق بيداغوجية ليتمكنوا من تخطي هذه الاضطرابات و يواصلوا مسيرتهم الدراسية بشكل عادي كبقية الأطفال. تجدر الإشارة إلى أن عددا من كبار العلماء عانوا في صغرهم من الديسليكسيا، لكنهم تحدوها بمساعدة أسرهم ومحيطهم، خصوصا المدرسة ، ومن أبرزهم إسحاق نيوتن الذي استطاع التغلب على مشكلته و صاغ قوانين الحركة و قانون الجذب العام .