قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبد الله، صباح اليوم في الرباط، إن نتائج اقتراع 7 أكتوبر تظهر أن مخطط مناهضي المشروع الديمقراطي قد فشل، حيث "أن الحزب الواقف وراء هذا المخطط دعا إلى مصالحة لا تعدو أن تكون مناورة مكشوفة ومحاولة يائسة لخلط أوراقه الخاسرة، بل إنه فشل في معركة". وأضاف بن عبد الله، في الدور السابعة للجنة المركزية لحزبه المخصصة لمناقشة مستجدات الحالة السياسية الراهنة بعد 7 أكتوبر، أن حزب الأصالة والمعاصرة "لن يهدأَ له بال وقد تكون هجماته أشرس" بعد فشله، مشيرا إلى "ضرورة استمرار أحزاب وطنية ديمقراطية قوية ومستقلة للاضطلاع بدورها دفاعا عن المشروع الديمقراطي الذي يرتضيه الشعب وتَكمُنُ فيه مصلحة البلاد". وأوضح بن عبد الله، أن حزبه لعب دورا أساسيا في إفشال ما فشل حتى الآن من جولات المخطط المناهض للمشروع الديمقراطي، وذلك من منطلق تحليل موضوعي واقتناعٍ راسخٍ، مؤكدا أن "الكتاب" أدى ثمن أدائه لهذا الدور، حيث تم استهدافه، وتجلى هذا الاستهداف، على الخصوص، في "خُرُوقٍ مُثْبتةٍ وموثقةٍ عرفتها دوائر تشريعية وُجِدَتْ فيها لوائحُ الحزب في وضعية تؤهلها للظفر بمقاعد، قبل أن ينقلب الأمر إلى عكس ذلك بشكل مفاجئ وفي آخر اللحظات". واعتبر زعيم حزب "الكتاب" أن النتائج التي حصل عليها الحزب لم تَرْقَ إلى مستوى الانتظارات والطموحات الواقعية لمناضلاته ومناضليه، حيث أنها لا تعكس أبدا وزنَه السياسي والانتخابي ولا مستوى الجهود والتضحيات والانجازات التي تميز بها الحزب في الخمسِ سنواتٍ الأخيرة، لافتا أنها لم تعكس التجاوب الكبير الذي لَقِيَّهُ الحزب في كل محطات حملته الانتخابية، تفاعلا مع مواقفه الجريئة والمقدامة ووفائه، لاختياراته والتزاماته، على حد تعبيره.