اختار إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، منطقة كلميمة بإقليم الرشيدية، ليطلق رسميا حملته الانتخابية المتعلقة باستحقاقات السابع من أكتوبر المقبل؛ وذلك ضمن تجمع خطابي كبير، حضره مرشحون وأعضاء ومناضلون في حزب "الوردة". وعزا لشكر، خلال التجمع الخطابي ذاته، أسباب اختيار منطقة الرشيدية لتكون منطلقا للحملة الانتخابية لحزب الاتحاد الاشتراكي إلى ما أسماه "الأدوار الطلائعية التي قام بها سكان هذه المنطقة خلال تنظيم المسيرة الخضراء، وصمود أهلها في مواجهة الاستعمار"، على حد تعبيره. واغتنم زعيم "الاتحاد الاشتراكي" فرصة التجمع الحزبي، مساء أمس، ليقدم جردا لبعض الإشكاليات والقضايا المرتبطة بالمجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والتشغيل بالمنطقة، معتبرا أن موعد 7 أكتوبر يشكل محطة أساسية لإحداث التغيير واختيار من سيتولى تدبير الشأن العام". وأفاد لشكر بأن البرنامج الانتخابي لحزبه يستند على أولويات أساسية تتمثل على الخصوص في إقامة منظومة موسعة وعادلة للحماية الاجتماعية، وإبداع نموذج اقتصادي وتنموي بديل وفق مقاربة مندمجة، علاوة على ترسيخ مجتمع ديمقراطي منصف لجميع الطاقات". وأورد المتحدث أن حزبه سيعمل في حالة وصوله إلى الحكومة المقبلة على "تقوية المؤسسات الدستورية، وتدعيم دولة الحق والقانون، وكذا تكريس منظومة ثقافية جديدة ببعد ديمقراطي وحداثي"، مشيرا في هذا الصدد إلى الشعار العام الذي ارتضاه الحزب في الحملة الانتخابية الجارية. وذهب لشكر إلى أن الشعار الذي اختاره حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لبرنامجه الانتخابي، "55 كفى.. 555 تدبير"، يعكس مدى رفض استمرار الاختلالات المعرقلة للنمو الاقتصادي، مقترحا عددا من التدابير العملية الكفيلة بتحقيق التنمية المجتمعية والبشرية الشاملة. ويعتبر الحزب أنه "بعد الإصلاح الدستوري لسنة 2011، تميز الوضع المغربي بمحاولة انقلاب كلي على المكتسبات الدستورية والسياسية والديمقراطية والحقوقية"، كما انتقد ما أسماه حدوث "تراجعات خطيرة تتوخى تثبيت هيمنة إيديولوجية رجعية في الدولة والمجتمع على السواء". ويرى حزب "الوردة" أن الحصيلة الحكومية منيت بفشل ذريع، خاصة على مستوى تحقيق نسبة النمو التي التزمت بها الحكومة غير المتجانسة والمفتقدة للحكامة اللازمة"، مبينا أنه فشلٌ أكدت عليه المؤسسات الوطنية المعنية بالشأن الاقتصادي والمالي؛ من قبيل بنك المغرب، والمجلس الأعلى للحسابات، المندوبية السامية للتخطيط. ويصف الحزب برنامجه الانتخابي بأنه واقعي وعميق، يعكس الالتزام بتبني السياسات والمبادرات البديلة، وتفعيل المشاريع والإجراءات الناجعة"، موردا أن "البرنامج يعكس المنهجية السياسية لإدارة الشأن العام وتقديم الأجوبة المقنعة على المعضلات المجتمعية الكبرى من خلال مجموعة من التدابير المدروسة والعملية".