يبدو أن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية غير راض عن النتائج التي حصل عليها الحزب خلال الانتخابات التشريعية التي أجريت في السابع من أكتوبر الجاري، حيث أكد بيان لحزب « الكتاب »، أن « النتائج التي حصل عليها الحزب لم ترق إلى مستوى الانتظارات والطموحات الواقعية لمناضلاته ومناضليه، حيث أنها لا تعكس أبدا مستوى المجهودات والتضحيات والانجازات التي تميز بها الحزب في الخمس سنوات الأخيرة، من خلال مشاركته المثمرة في الحكومة، وعمل منتخباته ومنتخبيه الجاد ». وشدد بيان للحزب أن النتيجة المسجلة « لم تعكس التجاوب الكبير الذي لقيه الحزب في كل محطات حملته الانتخابية، تفاعلا مع مواقفه الجريئة والمقدامة وخطه السياسي الواضح ووفائه لاختياراته والتزاماته ». وأشار بيان حزب « الكتاب » أن انتخابات 7 أكتوبر » شابتها تجاوزات واختلالات وممارسات مشينة، وجب التصدي لها بقوة في إطار القانون، خاصة ما عرفته بعض الدوائر التشريعية يوم الاقتراع من استعمال لأساليب منبوذة للضغط على المواطنات والمواطنين، وتوجيه تصويتهم في اتجاه معين ». وأكد بيان رفاق بنعبد الله، أن »هذه الأساليب سيتخذ في شأنها ما يلزم من مساطر قضائية وطعون أمام الجهات المختصة وفق ما يسمح به القانون، إذ سيتابع على الخصوص معالجة حالات الدوائر التشريعية التي وجدت فيها لوائح الحزب في وضعية تؤهلها للظفر بمقاعد قبل أن ينقلب الأمر إلى عكس ذلك بشكل مفاجئ وفي آخر اللحظات، مما كان سيرفع بشكل جلي عدد منتخبي الحزب بمجلس النواب ». وفي نفس السياق، اعتبر بيان حزب التقدم والاشتراكية أن « نسبة المشاركة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، والتي أكدت أنها بلغت نسبة 43 %، ضعيفة، تؤكد مرة أخرى أن لا سبيل لحياة سياسة سوية وسليمة غير طريق المصداقية والجدية واحترام الأخلاق والمبادئ في الفضاء السياسي، مما يتيح انخراط واسع لكافة فئات شعبنا في توطيد دعائم المسار الديمقراطي الوطني ».