قال المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ضمن بلاغ أصدره عقب اجتماعه اليوم السبت، إنه يتوجه إلى كل الفائزات والفائزين باسمه في الدوائر التشريعية المحلية والوطنية، وإلى باقي المرشحات والمرشحين، وإلى عموم المناضلات والمناضلين، بتهنئة على ما تم بذله من مجهودات وتضحيات مختلفة الأشكال، في إطار حملة انتخابية سياسة قوية ونظيفة. وأضاف: "يتوجه المكتب السياسي إلى كل من منح ثقته وصوته لحزب التقدم والاشتراكية بجزيل الشكر، مؤكدا أن الحزب سيظل على العهد، وفيا لالتزاماته ومبادئه وقيمه". البلاغ ذاته، الذي توصلت به هسبريس عقب الاجتماع الذي خصص لإجراء تقييم أولي لمجريات ونتائج انتخابات مجلس النواب، أورد تسجيل حزب التقدم والاشتراكية إيجابية إجراء هذه الانتخابات في إبانها الدستوري، معتبرا ذلك معززا لسلاسة الحياة الديمقراطية الوطنية بما يجعل الاستحقاق الانتخابي لحظة أساسية للتعبير عن الإرادة الشعبية، ومحطة منتظمة تؤدي إلى تجديد النخب والمؤسسات والتنافس بين البرامج والمشاريع، بما يخدم مصلحة الوطن والشعب. "يسجل المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكيّة، بكل أسف، ما شاب انتخابات 7 أكتوبر 2016 من تجاوزات واختلالات وممارسات مشينة، وجب التصدي لها بقوة في إطار القانون، خاصة ما عرفته بعض الدوائر التشريعية يوم الاقتراع من استعمال لأساليب منبوذة للضغط على المواطنات والمواطنين، وتوجيه تصويتهم في اتجاه معين، بهدف إفراز قطبية مصطنعة قد يكون مؤداها النهائي القضاء على التعددية السياسية والفكرية التي ظلت تميز النموذج الديمقراطي المغربي"، يردف المصدر. واعتبرت قيادة ال"PPS" أن "هذه الأساليب سيتخذ في شأنها الحزب ما يلزم من مساطر قضائية وطعون أمام الجهات المختصة، وفق ما يسمح به القانون، حيث سيتابع الحزب معالجة حالات الدوائر التشريعية التي وجدت فيها لوائح الحزب في وضعية تؤهلها للظفر بمقاعد قبل أن ينقلب الأمر إلى عكس ذلك، بشكل مفاجئ وفي آخر اللحظات، مما كان سيرفع بشكل جلي عدد منتخبي الحزب في مجلس النواب". البلاغ التقدمي استحضر نسبة المشاركة، باعتبارها ضعيفة، وتسائل الطبقة السياسية، خاصة من سمّاها "الأحزاب الوطنية الديمقراطية والتقدمية"، ثم شدد على أنه "لا سبيل لحياة سياسة سوية وسليمة غير طريق المصداقية والجدية واحترام الأخلاق والمبادئ في الفضاء السياسي، مما يتيح انخراطا واسعا لكافة فئات الشعب في توطيد دعائم المسار الديمقراطي الوطني". "في انتظار العودة إلى كل ما ميز هذه الانتخابات من ممارسات، عبر تحليل مستفيض أمام الهيئات الحزبية المسؤولة، يؤكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن النتائج التي حصل عليها الحزب لم ترق إلى مستوى الانتظارات والطموحات الواقعية لمناضلاته ومناضليه، حيث إنها لا تعكس أبدا مستوى المجهودات والتضحيات والانجازات التي تميز بها الحزب في الخمس سنوات الأخيرة، من خلال مشاركته المثمرة في الحكومة، وعمل منتخباته ومنتخبيه الجاد، كما أنها لم تعكس التجاوب الكبير الذي لقيه الحزب في كل محطات حملته الانتخابية، تفاعلا مع مواقفه الجريئة والمقدامة وخطه السياسي الواضح ووفائه لاختياراته والتزاماته"، يزيد البلاغ. وأكد المكتب السياسي ل"حزب الكتاب"، من خلال المصدر عينه، أن "حزب التقدم والاشتراكية سيظل متشبثا بمرجعياته ومبادئه، وبتراكماته النضالية المتطلعة إلى بناء مغرب التقدم والعدالة الاجتماعية، ويتوجه إلى كافة مناضلاته ومناضليه من أجل المزيد من التعبئة والتماسك والصمود، والالتفاف حول مؤسسات الحزب التي تظل معبئة لخدمة خطة الحزب الديمقراطية في إطار خطه السياسي، ومقررات هيئاته المسؤولة".