في أول تعليق له على استدعائه من طرف وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، للمثول أمامه يوم 26 أكتوبر الجاري، قال المحامي عبد الصادق البوشتاوي عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، إن محامته "إجهاز على ما تبقى من كرامة المحامي". وأوضح البوشتاوي في تدوينة عبر حشابه بموقع "فيسبوك"، قائلا: "محاكمتي من أجل تدوينات فايسبوكية وتصريحات صحفية بمناسبة قيامي بواجبي دفاعا عن معتقلي الحراك هي إجهاز على ما تبقى من كرامة المحامي". وتوجه النيابة العامة بالحسيمة للمحامي البوشتاوي مجموعة من التهم تتمثل في "إهانة موظفين عموميين ورجال القوة العمومية بسبب أدائهم لمهامهم، والتهديد وإهانة هيئات منظمة وتحقير مقررات قضائية والتحريض على ارتكاب جنح وجنايات، والمساهمة في تنظيم تظاهرة غير مصرح بها والدعوة إلى المشاركة في تظاهرة بعد منعها وجلب زبناء". واعتبر عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، في تصريح سابق لجريدة "العمق" أن "ما قمت به لحد الآن من تصريحات ومرافعات وتدوينات هي كلها تتم في إطار القانون والاحترام التام للقانون المنظم للمهنة والقوانين الداخلية والمواثيق الدولية المصادق عليها". وتابع البوشاوي، أن ما يقوم به يدخل في إطار ممارسته لمهنة المحاماة وأنه مرتاح البال والضمير وسيواصل مهمته في إطار القانون وفي احترام تام للمؤسسات، مضيفا أنه "إذا تعرضت لأي إجراء تعسفي فإنه يدخل في إطار التضييق على المهنة وعلى النشطاء".