سيطر اليأس على اللاجئين الذين اكتظت بهم المخيمات والمستوطنات المؤقتة في بنغلاديش نتيجة لشح الموارد الأساسية وانتشار الأمراض، مع استمرار تدفق اللاجئين الروهينغيا عبر الحدود من ميانمار. وبحسب وكالة أسوشيتد بريس، فإن معارك يومية تنشب على الغذاء والماء، بينما تقوم النساء والأطفال بالنقر على نوافذ السيارات أو شد ملابس الصحفيين المارين، لتسول الغذاء. وحذر خبراء الصحة من احتمالية تفشي الأمراض. وقالت الأممالمتحدة اليوم السبت إن ما يقدر بنحو 290 ألف من مسلمي الروهينغيا وصلوا إلى منطقة كوكس بازار الحدودية خلال الأسبوعين الأخيرين فقط، وانضموا إلى ما لا يقل عن 100 ألف شخص كانوا موجودين هناك بالفعل بعد الفرار من أعمال الشغب أو الاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية. الجوع ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد بشكل أكبر، مع عبور الآلاف الحدود سيرا على الأقدام كل يوم. وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيفيان تان: "مع وصول الكثير والكثير من اللاجئين بشكل يومي. باتت الأعداد في المخيمات أكثر من طاقتها الاستيعابية"، وهو ما دفع الوافدون الجدد إلى إنشاء مخيمات مؤقتة على طول الطريق أو على أي بقعة متاحة. وقالت إحدى عاملات الإغاثة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنه غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام إن "مخزونات الغذاء بدأت في النفاد"، نظرا لأن احتياجات اللاجئين أكبر بكثير مما كانوا يتصورونه. وقالت "من المستحيل الاستمرار". وأغشي على رجل يبلغ من العمر 40 عاما من الجوع أثناء انتظاره، ولم يستطع الوقوف مرة أخرى عندما حاول آخرون مساعدته. المرض وفي أحد المخيمات، استقبلت عيادة متنقلة للمرة الأولى اليوم السبت 600 مريض بعد ظهر اليوم. وقالت ناسيما ياسمين، مديرة العيادة التي تديرها منظمة صحية بنغلاديشية معروفة، إن المرضى ومعظمهم من الأطفال كانوا يعانون من إسهال شديد وعدوى جلدية فطرية والتهابات في الأذن وارتفاع في درجة الحرارة. وقالت ياسمين: "إننا بحاجة الى أنابيب للآبار العميقة للحصول على المياه النظيفة، حتى يتمكن الأفراد من تنظيف أنفسهم كما أن هناك حاجة إلى إقامة مراحيض". وأضافت أن العدد الهائل من القادمين الجدد يثير المخاوف من تفشى مرض خطير.