أكد مصدر مطلع لجريدة "العمق"، أن المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، صادق على استقالة رئيسه صلاح الدين مزوار، وذلك في اجتماع مطول مساء اليوم الأربعاء. وأوضح المصدر من داخل اللقاء، أن المكتب السياسي للحزب، حدد يوم السبت 29 أكتوبر، موعدا لعقد مؤتمر استثنائي للحزب، لاختيار رئيس جديد خلفا لمزوار. وكانت جريدة "العمق" قد علمت من مصدر مطلع داخل حزب "الحمامة"، أن عددا كبيرا من قيادات الحزب يتجهون نحو طلب تزكية وزير الفلاحة الحالي عزيز أخنوش لرئاسة الحزب، وعقد مؤتمر استثنائي من أجل انتخابه. وكان أخنوش قد استقال من حزب الأحرار سنة 2011، بعد رفض حزب التجمع الوطني للأحرار آنذاك تشكيل الحكومة إلى جانب حزب العدالة والتنمية، حيث دخل للحكومة بصفته "مستقلا". وأورد المصدر ذاته، أن محاولة التجمعيين فرض أخنوش على رئاسة حزب الأحرار، الهدف منه هو الضغط على ابن كيران من أجل قبول تواجد حزب التجمع في الحكومة المقبلة واستوزار أخنوش ذاته باعتباره رئيسا للحزب، خصوصا وأن ابن كيران لن يتجه مرة أخرى إلى تعيين أخنوش وزيرا بحكومته بسبب سوء التفاهم حول صندوق دعم العالم القروي.