يشعر البعض بالحاجة للتبول بشكل متكرر أكثر من غيرهم من الناس، وأغلب هذه الحالات تكون نتيجة لأمراض معينة. ونشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريرا، سردت فيه أسباب هذه الحالة المزعجة والمحرجة، وطرق علاجها، وهذه هي: أولا: السكري من النوع الثاني يُعاني المصابون بهذا المرض من العطش المفرط والحاجة للتبول أكثر من غيرهم من الناس، فعندما يكون هناك فائض من الجلوكوز في الدم، فإن الكلى تتفاعل من خلال محاولة طرده، وذلك من خلال إنتاج المزيد من البول. علاج هذه الحالة: الذهاب للطبيب ليقوم بفحص مستويات الجلوكوز في الدم، ووصف العلاج المناسب لهذا المستوى، والالتزام به. ثانيا: التهاب المثانة يُعدّ الإحساس بحرقة في البول إشارة لإصابة الشخص بالتهابات المسالك البولية، التي تحدث نتيجة دخول البكتيريا الضارة إلى الكلى. العلاج: تناول دواء فيه مضادات حيوية مقاومة لهذه الالتهابات، وذلك تحت إشراف الطبيب. ثالثا: ضعف قاع الحوض يتسرب البول عند البعض بشكل لا إرادي عند السعال أو العطس أو رفع شيء ثقيل، ويدل هذا الأمر على إصابة الشخص بسلس البول، وتعدّ هذه الحالة من آثار الولادة، حيث إن النساء الأكبر سنا يتأثرن عادة بانخفاض مستويات هرمون "الاستروجين"، التي تتسبب بتغيير قوة العضلات، وقد يُصاب بعض الرجال بضعف الحوض. العلاج: القيام بتمارين الحوض الأرضية، وذلك بتحديد عضلات قاع الحوض الخاص بك عن طريق تخيل محاولة لوقف تدفق البول عند الذهاب إلى المرحاض، ومن ثم الجلوس والضغط على العضلات عشر مرات، مع التنفس بشكل طبيعي. رابعا: بعض الأدوية بعض الأدوية يمكن أن تؤدي إلى فرط المثانة، بما في ذلك مدرات البول، التي تؤخذ عادة لارتفاع ضغط الدم، والمسكنات الأفيونية. العلاج: استشارة الطبيب، واطلب منه أدوية بديلة يكون لها المفعول العلاجي ذاته، لكن لا يكون لها أعرض جانبية كفرط المثانة. خامسا: تضخم البروستات تتضخم غدة البروستاتا لدى الرجال مع التقدم في السن، التي يمكن أن تضغط على المثانة، وتؤدي إلى الرغبة في التبول بشكل متزايد في كثير من الأحيان. العلاج: تغيير نمط الحياة اليومية، مثل عدم شرب السوائل قبل ساعة واحدة من موعد النوم، والحد من تناول الكافيين، وممارسة الرياضة بانتظام. ويتم أحيانا وصف دواء "finasteride" أو "dutasqteride" لمن يعانون أعراضا معتدلة كعلاج لهم؛ حيث تقوم هذه العلاجات بإيقاف آثار هرمون "DHT" على غدة البروستات، ولكن تملك هذه العلاجات آثارا جانبية من المحتمل أن تؤدي إلى حدوث العجز الجنسي. سادسا: الإكثار من شرب الشاي أو القهوة يعدّ الكافيين في الشاي والقهوة مدرا للبول، ما يؤدي إلى زيادة في التبول. الحل: تقليل شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والاستعاضة عنها بالتي تكون منزوعة الكافيين، وتجنب تناول السوائل لمدة ساعتين قبل النوم. سابعا: الإكثار من الملح اكتشف الباحثون أن الكلى تُنتج بولا بكمية أكبر حين يتناول الشخص كمية أكبر من الملح، وذلك لتحقيق توازن للملح في الدم، ما يؤدي لتكرار التبول. العلاج: توصي دراسات الصحة والتمريض البالغين بعدم تناول ما يزيد على 6 غرامات من الملح يوميا، كما يجب التحقق دائما من محتوى الأطعمة المعالجة. ثامنا الشرب أكثر من اللازم يشرب البعض الماء بكميات كبيرة بشكل مبالغ به، ما يؤدي لزيادة كمية البول والحاجة للذهاب إلى المرحاض أكثر من غيرهم. العلاج: أوصت الهيئة الأوروبية للسلامة الغذائية بأن يستهلك الرجال 2.5 لتر من الماء والنساء 2 لتر من الماء يوميا. وتقول الهيئة إن 20-30% من هذه الكمية من المياه يجب أن تأتي من الطعام؛ لذلك يجب تناول الفواكه والخضار أيضا بالشكل الكافي، ولمعرفة أنك أخذت القدر الكافي من السوائل فعليك مراقبة لون البول الخاص بك، ليكون بلون القش الشاحب (أما إذا كان ذا لون غامق أو بني، فهذا يشير إلى أنك بحاجة إلى المزيد من السوائل). تاسعا: سلس البول نتيجة الإجهاد يؤدي القيام ببعض الأعمال الشاقة إلى إجهاد الجسد، ومن تأثيراته سلس البول، ويقول "روث ماهر"، المعالج الفيزيائي ومخترع جهاز "INNOVO"، ويُستخدم لتقوية أرضية الحوض: "يمكن لهذه الأنشطة اليومية أن تضغط على المثانة، وإذا كانت عضلات قاع الحوض غير قادرة على الانقباض بما يكفي، فمن الممكن أن يتسبب ذلك بتسريبات عرضية". علاج هذه الحالة: إجراء تمارين أرضية الحوض، بتحديد موقع عضلات قاع الحوض الخاص بك والجلوس والضغط على العضلات 10 مرات أثناء التنفس بشكل طبيعي. بحيث لا تقوم بشد المعدة، أو الأرداف أو الفخذين.