كذب الشيخ السلفي حماد القباج الأخبار المتداولة حول دعوة المغراوي في لقاء عقده أمس للتصويت على حزب الأصالة والمعاصرة، وأكد في بيان حقيقة اطلعت جريدة "العمق" عليه، أن المغراوي لم يحضر للقاء الذي دعي له عدد من مؤطري حلقات القرآن الكريم بجمعيته من طرف أحد المقربين منه. وأضاف أن السلفيين الحاضرين رفضوا كلام المقرب من المغراوي بالدعوة للتصويت على الجرار، متسائلين عن عدم حضور المغراوي شخصيا للقاء المذكور من أجل قول هذا الكلام، وشدد القباج أن عددا من المحيطين بالمغراوي "فاسدون متلاعبون بالدِّين وبالقانون لصالح جهة سياسية معينة". وأضاف أن صاحب الدعوة باسم المغراوي واجه انتفاضة السلفيين الرافضين لفكرة التصويت على الأصالة والمعاصرة، وقال "المهم نحن بلغناكم أنه ينبغي التصويت على البام لأنه هو من فتح دور القرآن"، وأن المغراوي "لا يستطيع التصريح بهذا الأمر". من جهتها، اعتبرت البرلمانية والقيادية في حزب العدالة والتنمية بمراكش أمينة العمراني الإدريسي وصيفة وكيل لائحة المصباح بدائرة جيليز النخيل، أن "دور القرآن كانت دائما جزء لا يتجزأ من تاريخ هذه المدينة العريقة ولها فضل كبير على أجيال تشربوا هوية بلدهم الأصيلة وأنقذت كثيرا منهم من براثن الانحراف والتطرف والشيخ المغراوي عالم جليل وله فضل كبير في هذه المعلمة العلمية الكبرى". وأضافت عضو الكتابة الإقليمية لحزب المصباح بالمدينة الحمراء، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "ولن ينسينا أي شيء هذا الأمر فإن جانب التقدير فنلتمس له سبعين عذرا خاصة إذا كان الأمر يتعلق بجهة نعلم جيدا أساليبها من ترهيب وإكراه وابتزاز". وأردفت العمراني الإدريسي "المراكشيون شعب ذكي، وكيف ما قال سي عبد الإله بنكيران بمهرجان مراكش الأخير كيعفسوا على الزبيبة وتطلع معاهم حلاوتها"، في إشارة إلى عدم الانجرار وراء الصراع مع بعض السلفيين المحسوبين على المغراوي، والذين يستغلون قربه من رمز "السلفية العلمية" بمراكش للدعوة إلى التصويت على حزب بعينه.