علمت جريدة "العمق" من مصادر شديدة الاطلاع أن دور القرآن الأربعة التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة لصاحبها الشيخ السلفي محمد المغراوي، رفع عنها الحظر وعادت للعمل اليوم السبت تزامنا مع اليوم الأول من الحملة الانتخابية الممهدة للانتخابات البرلمانية التي سيعرفها المغرب يوم 7 أكتوبر المقبل. ونشر مقربون من الشيخ المغراوي تدوينات على فيسبوك، "تبشر" أتباع الشيخ بأن دور القرآن قد تم افتتاحها اليوم السبت، وذلك بعد ثلاث سنوات من إغلاقها، بقرار من مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة مراكش، بعلة "تعارضها مع القانون المؤطر للتعليم الأصيل بالمغرب". وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر مطلعة لجريدة "العمق" أن فتح دور القرآن له علاقة بصفقة عقدها الشيخ السلفي محمد المغراوي مع حزب الأصالة والمعاصرة تقضي بتصويت أتباع الأخير على حزب الجرار في الاستحقاقات التشريعية، مقابل العمل على فتح القرآن التابعة له، مشيرة أن الشيخ المغراوي حث أتباعه في اجتماع عقده في ضيعة الواقعة بطريق أوريكا، على دعم حزب الأصالة والمعاصرة والتصويت لمرشحيه في الإنتخابات البرلمانية. وأبرزت المصادر ذاتها، أن الشق الأول من "الصفقة" بين المغراوي وحزب "البام" قد تم صباح اليوم السبت عندما سمحت السلطات بفتح دور القرآن، فيما ينتظر أن يصوت أتباع المغراوي على مرشحي حزب البام بدوائر مراكش المختلفة خلال يوم الاقتراع يوم الجمعة 7 أكتوبر المقبل. وأوقعت دعوة المغراوي إلى التصويت على الجرار انقساما في صفوف مريديه، بين موافق على العرض ورافض له بسبب الاختلاف الأديولوجي مع حزب الأصالة والمعاصرة. ويشار إلى أن رئيسة المجلس الوطني للحزب والعمدة السابقة لمدينة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، سبق أن صرحت في إحدى اللقاءات الداخلية مع المواطنين استعدادا للانتخابات التشريعية "أن دور القرآن هي أيقونة مدينة مراكش ويجب إعادة فتحها". كما سبق لحزب الأصالة والمعاصرة أن رحب عبر فريقه البرلماني بقرار إغلاق دور القرآن في فاتح يوليوز 2013، كما أن أمينه العام سنة 2009 في في تجمع خطابي بمدينة مراكش بأن حزبه الذي كان حديث الولادة يومها، جاء لتطهير مدينة مراكش "من الوهابيين والفسادين".