ذكرت مصادر متطابقة ل"كود" أن المنتسبين إلى التيار السلفي في دائرة "جليز النخيل"، سيصوتون على أحمد المتصدق، وكيل لائحة حزب "العدالة والتنمية، خلال الانتخابات الجزئية المزمع تنظيمها يوم 4 أكتوبر. وكشفت المصادر نفسها أن أحمد المتصدق يعد من بين تلاميذ محمد المغراوي، وكان يحضر دروس جمعيته الدعوية خلال سنوات السبعينيات كما أن والد المتصدق يعد من المقربين من محمد المغراوي، مؤسس جمعية دار القرآن. كما أن أحد أهم أسباب دعم السلفيين لمرشح "البيجيدي" يرجع إلى أن حزب "المصباح" أيام المعارضة، كان من المدافعين عن محمد المغراوي، الذي بعد أن أفتى بفتواه الشهيرة، بجواز تزويج الفتاة، ذات التسعة أعوام، اضطر ب إلى مغادرة البلاد متجها نحو السعودية، بعد أن قررت وزارة الداخلية إغلاق دور القرآن التابعة لجمعيته بقرار إداري، ولعب حزب "العدالة والتنمية" دورا كبيرا في عودته إلى المغرب، وسانده برفضه داخل قبة البرلمان إغلاق دور القرآن التابعة له. وهذا الدعم السلفي في مراكش، هو ما دفع إلياس العمري، القيادي في حزب "الأصالة والمعاصرة" إلى أن يقول في تصريح سابق ل"كود" أن "حزبه من خلال زكية لمريني سيفوز بمقعد دائرة النخيل، موضحا أن الأصالة والمعاصرة سيفوز بالمقعد رغم دعم السلفيين الواضح لمرشح العدالة والتنمية، وهجومه على مرشحة البام ونعتها ب"العلمانية" وفي ظل "استعمال الحزب الإسلامي لجميع وسائل الحكومة". وكان المجلس الدستوري قد أصدر قرارا بإلغاء مقعد برلماني لحزب العدالة والتنمية بدائرة جليز-النخيل مراكش، الذي فاز به الحزب في الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر 2011، ويتعلق الأمر بأحمد المتصدق، الأستاذ الجامعي بكلية العلوم والتقنيات بمراكش، وذلك إثر الطعن الذي تقدم به وصيف لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بدعوى" استغلال الرموز الدينية". ويذكر أن الانتخابات التشريعية يوم 25 نونبر قد أفرزت فوز كل مرشح حزب "المصباح"، أحمد المتصدق، وجميلة عفيف عن "الأصالة والمعاصرة"، بالإضافة إلى رشيد بن الدريوش ، مرشح "الحركة الشعبية"، في دائرة "جيليز النخيل".