لقيت صور قائدة المقاطعة الحضرية الثانية بمدينة أزرو، شيماء شهباوي، وهي تقود حملة لتحرير الملك العمومي بالمدينة، تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صورها وهي بالزي الأمني بشكل سريع على فيسبوك، وسط تعليقات تشيد بالقائدة المذكورة وتعتبرها صورة مشرفة لقوة وصرامة المرأة في موقع المسؤولية، مقابل تعليقات أخرى تصف الحملة بأنها مجرد "بروتوكول". وعرفت أزرو حملة واسعة لوقف ظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف بعض أرباب المقاهي والمحلات التجارية، قادتها قائدة المقاطعة الحضرية الثانية بالمدينة، الأربعاء المنصرم، بمشاركة أعوان السلطة المحلية والقوات المساعدة وممثلي الوقاية المدنية ورجال الأمن، إضافة إلى رئيس ومنتخبي الجماعة الحضرية للمدينة، حيث تم حجز الكراسي والطاولات التي تحتل الملك العمومي، خاصة في الشارع الرئيسي للمدينة. نشطاء على موقع فيسبوك، أشادوا بالحملة التي قادتها شيماء شهباوي، وسط تفاعل كبير مع صورها، خاصة وأنه من النادر ظهور امرأة تشغل منصبا مهما على مستوى السلطة المحلية، وهي تقود حملة أمنية بلباس رسمي وتعطي أوامرها بشكل صارم لأعوان السلطة وأفراد القوات المساعدة، في حين كشفت مصادر إعلامية محلية، أن شهباوي تبلغ من العمر 27 عاما وهي من مواليد مدينة سطات. وعلق نشطاء على صور القائدة المذكورة، بالقول إن الصرامة التي أبانت عنها المسؤولة المحلية أعادت الاعتبار للنظام العام بالمدينة في ظل حالة تسيب وفوضى يعرفها الملك العمومي بعدد من المدن، معتبرين أن الحملة خلفت ردود فعل مرحبة من طرف ساكنة المنطقة ورواد المواقع الاجتماعية، مطالبين بتعميم هذه الحملات على كل المدن وبشكل صارم. بالمقابل، دعا نشطاء آخرون إلى "عدم إعطاء الموضوع أكبر من قيمته"، لافتين إلى أن ما قامت به المسؤولة المحلية هو واجب عليها وليس تفضلا منها، في حين ذهب آخرون إلى اعتبار أن الحملة كانت مجرد "بروتوكول" وفق تعبيرهم، مشددين على أن الذي سيكشف مصداقية مثل هذه الحملات هو استمرارها وعدم الاكتفاء بتوثيق أهمها.