لم يجد مجموعة من الفنانين المسرحيين بُّدا من تنظيم وقفة احتجاجية، أمام وزارة الثقافة، ينددون من خلالها بعدم صرف الوزارة للشَّطر الأول من الدعم الذي قررته لفائدة مجموعة من الفرق المسرحية. وقال المسرحي عبد المجيد فنيش، إن وقفة مَسرحيين مغاربة شمِلت من استفادت فرقُهم المسرحية من الدعم المسرحي للدورة الأولى لعام 2017، وكذلك من لم يشمله الدعم زيادة على من رشحوا ملفاتهم للاستفادة برسم الدورة الثانية التي تم إلغاؤها. وأبرز فنيش خلال حديث جمعه بجريدة "العمق"، أن الاحتجاج يأتي بعد طول انتظار سبقته سلسلة من الجلسات مع وزير الثقافة من خلال النقابة الوطنية أو فيدرالية الفرق المسرحية أو مسرحيين يمثلون فرقهم، لافتا إلى أن المتضررين راسلوا الوزير مرارا داعين إياه إلى معالجة موضوع الدعم المسرحي بكل حكمة وتبصر بعيدا عن أي انفعال. وشدد المتحدث، على أن لجوء مسرحيين للاحتجاج ليس من أجل تمكينهم من مستحقاتهم ولكنه مدخل للتأكيد على دعم الثقافة والفنون عموما، والتأكيد على كون الدعم بعيد عن منطق الريع والصدقة وأن الحاجة اليوم باتت أكثر إلحاحا إلى تقوية آليات الدعم باعتبار أنه لا تنمية حقيقية بدون رافعة الثقافة والفنون. ولفت الباحث المسرحي والإعلامي، إلى أن ما وقع من تنكر لنتائج اللجنة الأولى وللعقود التي تم إبرامها من طرف الوزارة الوصية، يضرب سياسة الدعم على هزالته، ويمس مبدأ استمرارية مؤسسات الدولة خاصة وأن "الإجراءات التي تم فيها دعم الدورة الأولى كلها تمت منضبطة لكل القوانين والمراسيم والأعراف". وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت نهاية السنة المنصرمة، عن نتائج دعم المسرح برسم الدورة الأولى، نزولا عند رغبة المسرحيين الذين لطالما شددوا على ضرورة إعلان النتائج مبكرا لضمان انطلاق الموسم المسرحي.