أقدمت السلطات بمدينة الدارالبيضاء، مساء اليوم الجمعة، على منع مهرجان كانت "الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب" المقربة من حزب الأصالة والمعاصرة، تعتزم تنظيمه عشية اليوم على الساعة السابعة مساء بساحة محمد الخامس قرب النصب التذكاري لشهداء 16 ماي 2003 ضحايا الإرهاب، من أجل توقيع ميثاق شرف بين الأحزاب السياسية حول مناهضة التطرف والإرهاب. وذكر مصدر مطلع لجريدة "العمق"، أن السلطات المحلية حلت بعين مكان تنيظم المهرجان، حيث قامت بمنع اتمام اجراءات تنظيم المهرجان، مشيرا أن السلطات لم تمنح الجهة المنظمة أي رخصة لعقد اللقاء، الذي تنظمه جمعية يوجد من بين أعضائها القاضي المعزول محمد الهيني والمحامي الحبيب حاجي المعروف قربهما من حزب "البام"، بالإضافة إلى كل من النقيب البقيوي عبد السلام وخالد الجامعي وآخرون ذي التوجهات اليسارية. وأفاد مصدر الجريدة أن السلطات منعت التقنيين من تركيب مكبرات الصوت، كما أمرت بفك الخيمة التي كانت ستحتضن أشغال المهرجان، الذي تم التحضير لعقد أشغاله في سرية تامة، غير أن الجبهة قالت في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية يوم الأربعاء الماضي، إنها راسلت كافة الأحزاب بدون استثناء ووجهت لهم مذكرة لحثهم بالالتزام في برامجهم بمناهضة التطرف والارهاب. وأوضح مصدر الجريدة أن الهدف من المهرجان هو محاولة إحراج العدالة والتنمية، عبر القول إن الحزب لم يوقع على المثاق، حيث أكد أكثر من مصدر مسؤول بالحزب أنه ليس في علمهم أي شيء بشأن المهرجان ولا بالدعوة إلى توقيع المثاق المذكور، مشيرين أن عقد المهرجان في هذا التوقيت غير بريئة، خصوصا وأن جميع الأحزاب مشغولة بالتحضير للانتخابات.