قال عبد الرحيم العلام المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، تعليقا على الحالة الصحية للمعتقل ربيع الأبلق، إنه "يمكن لهذا الشاب أن يغادر هذا العالم في أي لحظة، هذا ما أكده الأطباء، بعد 32 يوم من الإضراب عن الطعام". وأضاف العلام في تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك" إن "ربيع الأبلق، أحد معتقلي حراك الريف، كان يشتغل مراسلا صحفيا قبل اعتقاله، ومنذ ذلك الحين وهو يخوض اضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله، وإحساسا منه بالظلم". وتابع المتحدث قائا: "إذا كانت الهيئات الحقوقية قد ناشدت ربيع التوقف عن الاضراب دون أن تلقى منه الاستجابة، فإن الواجب مناشدة من بيدهم الأمر الافراج عن هذا الشاب لأن أهله ووطنه في حاجة إليه، ولأن الروح عزيزة، والإنسان أعزّ". وكان ربيع الأبلق قد نقل الأربعاء الماضي إلى مصحة السجن بعين السبع في الدارالبيضاء في وضعية صعبة بعدما بلغ إضرابه عن الطعام 31 يوما حيث رفض تعليقه رغم تدخل المجلس الوطني لحقوق الانسان وأعضاء من هيئة الدفاع وأسرته. وكشف عبد اللطيف الأبلق شقيق ربيع الأبلق المعتقل على خلفية أحداث الريف، أن هذا الأخير "أضحى هيكلا عظميا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث يعاني من انخفاض في الضغط، نقص في النظر، مشاكل في التنفس، دُوار ( الدوخة)، التعب والإرهاق"، وذلك خلال زيارته بسجن عكاشة. وأضاف الأبلق في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "لا أخفيكم أمرا فبعد زيارتنا له اكتشفت أن حالته أسوأ بكثير مما كان يصفها لي عبر اتصالاته الهاتفية لقد أضحى هيكلا عظميا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تصَوروا أنه لم يتذكر عبد الكريم أصغر أشقائه، وقد يكون هذا نتيجة مباشرة لانخفاظ الضغط الذي يعاني منه والذي أثر له على النظر... ما أثَّر فِيَّ أكثر هي نوبة السعال التي انتابته طوال مدة الزيارة، هذه المدة التي قضينا أغلبها ونحن ننظر لبعضنا البعض لا غير، لإحساسه بالإرهاق وعدم قدرته على مسايرتنا في الحديث".