يجب على أجسادنا أن تحقق باستمرار التوازن بين الماء المطروح، المستغنَى عنه كالعرق والبول، والماء الماثل في الجسم، والماء الذي يحتاجه الجسم ومحتوى الأطعمة من الماء. ويقول الأخصائيون، إن أجسامنا مكونة أساسًا من الماء، والماء موجود في دمنا وعظامنا وعضلاتنا وأعضائنا. وعلى الرغم من أن أجسادنا تحتاج إلى الماء لكي تعمل، فإنها قد تحتفظ منه بالكثير في بعض الأحيان أيضًا. وتراكم الماء هذا في الجسم يسمى باحتباس الماء؛ ما يجعل الجسد يبدو منتفخًا بشكل غير طبيعي. وفي معظم الحالات، احتباس الماء على المدى القصير ليس مشكلة صحية خطيرة، لكن احتباس الماء على المدى الطويل، يمكن أن يكون له آثار خطيرة على الجسم. وتتضمن الشروط الصحية الأساسية التي يمكن أن يتسبب فيها احتباس الماء، تليف الكبد، وفشل القلب، والفشل الكلوي، وتسمم الحمل ومتلازمة ما قبل الحيض. وحسب تقرير موقع "sain-et-naturel"، فإن احتباس الماء يمكن أن ينجم عن عدد من الأمور. ومنها خمسة أسباب: الأدوية في بياناتها، تذكر العديد من الأدوية التي تُعطى بموجب وصفة طبية، احتباس الماء كأثر جانبي، وتشمل العقاقير المعروفة بزيادتها لاحتباس الماء كمضادات الاكتئاب، وحاصرات بيتا، والأدوية ضد ارتفاع ضغط الدم، وأدوية العلاج الكيميائي، بالإضافة إلى المسكنات المضادة للالتهابات، والتي تصرف دون وصفة طبية. أما المسكنات الأكثر شيوعًا فهي الأسبرين "بايرل، و"بوفيرين"، و"إكسيدرين"، وايبوبروفين "أدفيل، موترين"، ونابروكسين "أليف". الهرمونات وبحسب الأخصائيين، فمن الشائع جدًا أن تعاني النساء من بعض المتاعب خلال انقطاع الطمث المبكر (سن اليأس في وقت مبكر)، وخلال انقطاع الطمث- والتي غالبًا ما تكون نتيجة ثانوية لاحتباس الماء، وغازات الأمعاء، وانخفاض في إنتاج الصفراوية أو مزيج من الثلاثة. وتلعب هرمونات الأستروجين والبروجستيرون، دورًا مهمًا في احتباس الماء. ويمكن أن يحدث احتباس الماء، عندما تكون مستويات هرمون الأستروجين مرتفعة جدًا، أو عندما تكون مستويات هرمون البروجسترون منخفضة جدًا. وعدم التوازن الهرموني هو السبب الذي يجعل احتباس الماء أمرًا شائعًا جدًا خلال مرحلة ما قبل الحيض. ومن التوصيات التي يقدمها الأطباء في هذه الحالة، هو مراقبة التغذية وإلغاء أو الحد من الأطعمة التي تسبب الانتفاخ والغازات. وإن لم يفد ذلك، لا بد من استشارة الطبيب لفحص الحساسيات، وعدم تحمل بعض الأطعمة. مشاكل في القلب احتباس الماء بسبب مرض في القلب، قد يكون واضحًا في حدوث تورم في الساقين والبطن. فبعض الأعراض الشائعة لفشل القلب تشمل الدوخة، والتعب، وسرعة دقات القلب، وضعفًا وضيقًا في التنفس. وفي هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب فورًا. لأنه كلما تأخر التدخل الطبي زاد خطر زيادة فشل القلب. النظام الغذائي (الحمية) يعتبر الصوديوم، أحد المغذيات الأساسية؛ إذ له عدد من الوظائف الهامة، لكنه ضروري فقط بكميات صغيرة، ففي كثير من الأحيان تحتوي الأطعمة التي نتناولها على كميات كبيرة من الملح؛ ما يؤدي إلى احتباس الماء وزيادة الوزن. ويقول الأطباء في هذه الحالة، إنه أولاً يجب أن ندرك أن الكمية الموصى بها من تناول الصوديوم هي 2300 ملليغرام أو أقل في اليوم الواحد، وقد يبدو هذا كثيرًا، ولكن ما هي إلا ملعقة صغيرة من الملح. وثانيًا، ينصح الأطباء بالحد من تناول الملح عن طريق استخدام بدائل، مثل: الأعشاب والتوابل والكمون والثوم والزنجبيل والزعتر والبصل والفلفل وكلها خيارات مفيدة. ويمكن لعصير الليمون والخردل والخل أن تضيف نكهة لطيفة لهذه البدائل. نمط الحياة الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة، يدفع الأنسجة للاحتفاظ بالماء واحتباسه، ووجود نمط حياة بلا حركة وغير نشط، يمكن أيضًا أن يسبب احتباس الماء. وفي كلتا الحالتين تنتُج أعراضٌ جسدية بما في ذلك تورم القدمين والساقين. ويقول الأطباء، إنه من المهم أن يعمم الدم في جميع أنحاء الجسم. فإذا كان عملك يتطلب منك الجلوس في المكتب كل يوم، استخدم فواصل للخروج والمشي قليلاً. واستعمال الدرج بدلاً من المصعد.