يوضح عبد المنعم لطفي، الأخصائي في أمراض النساء والولادة، أن انحباس الطمث هو عارض وليس مرضا، حيث يمكن تحديد السبب الكامن وراء انقطاع الطمث ثم الوقاية من حدوثه بالكشف المبكر لتفادي مخاطره. - ما هو انحباس الطمث؟ انحباس الطمث مصطلح طبي يشير إلى عدم وجود فترات طمث، إما على أساس دائم أو مؤقت، وعلى هذا الأساس، يمكن تقسيم احتباس الطمث إلى احتباس ابتدائي واحتباس ثانوي. الاحتباس الابتدائي: يحدث عندما تصل الفتاة إلى سن ال16 ولا تمر بفترة من فترات الحيض مطلقا. الاحتباس الثانوي: غياب الطمث وانقطاعه لمدة ثلاث فترات متتالية أو لمدة ستة أشهر بالنسبة لامرأة حاضت مسبقا. يمكن أن تتأثر الدورة الشهرية الطبيعية بعدة عوامل داخلية، تشمل تغيرات في مستويات الهرمونات الداخلية في الجسم، إضافة إلى الإجهاد والمرض، فضلاً على العوامل الخارجية أو البيئية. وعندما تمر الفترة الكاملة دون حدوث حيض، فإن هناك مشكلة خطيرة تحتاج إلى الاستشارة الطبية، كما أن حدوث ذلك لمدة أطول يدل على وجود مرض أو حالة مزمنة. - ما هي أسباب انحباس الطمث؟ قد يكون السبب وراء هذا الأمر هو العامل الوراثي عند الشابات اللائي لم يحضن حتى سن ال16 عاماً، حيث إن المبيضين يستجيبان للإشارات الهرمونية، التي تقع في قاع الجمجمة، والتي بدورها تسيطر على الهرمونات التي تنتج في منطقة تحت المهاد تحت الجسم. كما يمكن أن تؤثر الاضطرابات الهرمونية على أي عنصر من عناصر هذه الدورة التنظيمية، مما يؤدي إلى احتباس الحيض داخل الجسم. - وقد يشار إلى احتباس الحيض بأنه انقطاع الطمث بسبب الحمل الغير مُشخص، حيث إنها طبيعة فسيولوجية في المرأة. ماهي أعراض انحباس الطمث؟ هناك العديد من الأعراض منها: -بلوغ الفتاة سن ال16 دون حدوث طمث، -توقف الدورة الشهرية لمدة ثلاث دورات متتالية عند امرأة حاضت من قبل، ولكنها لم تكن حاملا، -حدوث اضطراب هرموني أثّر على عدم انتظام الطمث، مما يؤثر على نمو الشعر في مناطق غير مرغوب فيها أيضاً وخشونة الصوت، -ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين. - كيف يتم تشخيص انحباس الطمث؟ جب، أولا، إجراء الفحص البدني، إضافة إلى إجراء فحص كامل على منطقة الحوض. كما تُجرى فحوصات عدة على مستويات هرمونات المبيض والغدة النخامية وعلى مستويات الثيروتروبين، إضافة إلى هرمون التسوتسيرون. وقد يتم اختبار الحمل أيضاً لمعرفة ما إذا كان هناك حمل أم لا. وتتم أيضا عدة فحوصات تصويرية، مثل الفحص باستخدام الموجات الفوق صوتية والأشعة السنينية والمقطعية ومسح تصويري بالرنين المغناطيسي. -ما هو علاج انحباس الدورة الشهرية؟ يتم تحديد علاج انحباس الطمث بتحديد ما إن كانت الحالة ثانوية أم ابتدائية، كما أن أهداف المعالجة يمكن أن تتلخص في تخفيف أعراض الخلل الهرموني على الجسم والوقاية من مضاعفات انحباس الحيض وتحقيق الخصوبة الجنسية أيضا. في بعض الحالات، تكون التشوهات الجينية والتشريحية السبب الرئيسي في انقطاع الطمث، ما يدفع بنا إلى إجراء جراحة حينها لتصحيح التشوهات التشريحية. وعادة ما يؤدي انحباس الطمث المرتبط بمنطقة تحت المهاد في المخ إلى فقدان الوزن والمجهود المفرط والأمراض الجسدية والضغط المفرط، والذي يمكن معالجته من خلال تصحيح الأسباب الكامنة وراء ذلك. عندما يكون السبب فشل المبيض، فإن العلاج الهرموني يكون الأفضلَ لتجنب الأعراض الجانبية غير السارة، من نضوب هرمون الإستروجين وكذلك الانخفاض المضاعف لمستوى هرمون الإستروجين، الذي يؤدي إلى هشاشة العظام أيضا. كما يمكن للمرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبايض الاستفادة من العلاجات التي تقلل مستوى الهرمونات الذكرية أو الأندروجين. ويكون العلاج، أيضاً، عن طريق خفض مستويات البرولاكتين المرتفعة في الدم، وبالتالي يتم التعديل الهرموني منعا لانحباس الطمث.
- ما هي مضاعفات انحباس الطمث؟ هناك العقم وهشاشة العظام والتي ترجع إلى انخفاض مستوى الإستروجين في الجسم.
- كيف يمكن الوقاية من المرض؟ إن انحباس الطمث عرض من أعراض انقطاع الطمث، وليس مرضا في حد ذاته، لذلك يمكن تحديد السبب الكامن وراء انقطاع الطمث ثم الوقاية من حدوثه.