من النادر أن يصاب الإنسان بنقص في الصوديوم إلا في حالات استثنائية كحالات لإسهال والتقيؤ المزمن وحالات سوء التغذية المتقدمة عند الأطفال والرضع ومشاكل الكلى والتعرق الزائد وبسبب تناول بعض الأدوية وهذا الأمر يصحبه نقص في جميع الأملاح المعدنية وليس فقط الصوديوم المكون الأساسي لملح الطعام، وبالتالي فإن طبخ الطعام دون إضافة الملح لن ينقص من القيم الغذائية للوجبة إطلاقا، بل إننا بهذه الطريقة سوف نقلل من كمية الملح التي نتناولها يوميا والتي تفوق حاجياتنا بكثير وتصبح هذه الكميات عامل خطر على صحة الإنسان، فالملح يمكن أن نجده مخبئا في أنواع عديدة من الأطعمة، خصوصا المصنعة منها كاللحوم المصبرة والوجبات السريعة والمعلبات، وبعض مشتقات الحليب والشيبس والمركارين وغيرها من المواد المصنعة لأن الملح يصبح ضرورة في تصنيع هدا النوع من الأغذية ليحفظها من التلف ويحسن مذاقها. وتكمن خطورة هذا الأمر في أنه يجعل من الصعب تحكم المرء في كمية الملح التي يتناولها يوميا، والتي تتسرب بكميات كبيرة أجسادنا دون أن نشعر بذلك إلى أن يصاب الإنسان فجاءه بارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والشرايين والفشل الكلوي ليس هدا فقط بل إن الملح الزائد عن الحاجة قد يتسبب في ظهور هشاشة العظام، ذلك أن عمليه تخلص الحسم من الصوديوم الزائد يصحبه سحب للكالسيوم أيضا من الجسم وهدا ما أكدته العديد من الدراسات. صحيح أن الصوديوم الموجود في الملح والأغذية ضروري للحفاظ على التوازن الماء في الجسم فقط بكميات قليله ومحدودة أما الزائد منه فهو بالإضافة إلى ما سبق يزيد من سوء بعض الأمراض المزمنة واحتباس الماء في الجسم .