تتغير في شهر رمضان أوقات تناول الوجبات الأساسية تغيرا جذريا وتتغير معها عاداتنا الغذائية، فيكثر الإقبال على الحلويات واللحوم والأسماك والفطائر وكذلك على المشروبات فيزيد الاهتمام بالحليب ومشتقاته والعصائر. وغالبا ما يصحب هذا التغير في النظام الغذائي معاناة بعض الأشخاص من حالة الإمساك والوهن والنقص في بعض الفيتامينات والأملاح المعدنية، فمع ارتفاع درجة الحرارة يزيد التعرق ويفقد الجسم كميات مهمة من الأملاح المعدنية، مما يستدعي الاهتمام أكثر بتناول الخضر والفواكه، لكن للأسف تقل شعبيتها في هذا الشهر لدى المستهلكين لصالح المواد الأخرى رغم أهميتها القصوى، خصوصا في شهر رمضان فهي تعوض الجسم ما فقده من فيتامينات وأملاح معدنية ومعادن وماء خلال النهار وتمنحه الإحساس بالشبع لفترة أطول بفضل الألياف الغذائية، كما أنها وصفة مثالية للتخلص من الإمساك وتنظيم حركة الأمعاء. ويوصي الباحثون بتناول 5 فواكه وخضر في اليوم ليتمكن الجسم من الحصول على حاجياته اليومية لذلك تعتبر السلطات أحد أهم أصناف الطعام التي يجب تناولها حتى في رمضان ويتعلق الأمر بالسلطات الخفيفة التي لا تحتوي على الكثير من الزيوت والملح، بل يمكن إكسابها طعما ولذة بإضافة عصير الحامض إليها وتقطيعها قبيل تقديمها على المائدة وحتى لا يمل المرء من تناولها يجب التنويع في طرق تحضيرها ومكوناتها واختيار الصحي منها لتقدم كوجبة يومية ضرورية. أسماء زريول أخصائية في علم التغذية والحمية [email protected]