اكدت دمشق الثلاثاء رفضها ادخال مساعدات انسانية الى حلب ولا سيما من تركيا من دون التنسيق مع حكومتها ومع الاممالمتحدة، حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية. واكد مصدر مسؤول في الخارجية، بحسب سانا، "تعقيبا على التصريحات الصادرة عن النظام التركي بشأن عزمه ادخال مواد يدعى انها مساعدات انسانية الى مدينة حلب فان الجمهورية العربية السورية تعلن رفضها ادخال مثل تلك المواد من اي جهة كانت بما في ذلك بشكل خاص من النظام التركي دون التنسيق مع الحكومة السورية والاممالمتحدة". وكانت انقرة اعلنت انها بدات "الاستعدادت لنقل مساعدات انسانية الى حلب" كبرى مدن شمال سوريا التي تعاني وضعا انسانيا كارثيا، حسبما اورد بيان للخارجية التركية السبت. وينص الاتفاق الروسي-الاميركي على ان الشاحنات التابعة للامم المتحدة المغلفة والقادمة من الاراضي التركية وحدها المخولة ايصال المساعدات الغذائية الى حلب وسيقوم الهلال العربي السوري بنزع الغلاف من اجل توزيع المساعدات على السكان، حسبما صرح مصدر مطلع على الملف لوكالة فرانس برس. واضاف مصدر الخارجية السوري "لا يحق لتركيا ان تدعي حرصها على الشعب السورى او ان تدعي مكافحة الارهاب خاصة فى مدينة حلب حيث كانت مساعداتها للارهاب بلا حدود الامر الذي ادى الى كل القتل والدمار الذى شهدته مدينة حلب". وكان رئيس هيئة أركان القوات التركية اعلن الاثنين لدى تفقده العسكريين المتمركزين على الحدود مع سوريا أن تركيا ستواصل عملية "درع الفرات" التي باشرتها في 24 غشت في سوريا حتى لا يعود هناك "أي إرهابي". وباشرت تركيا في 24 غشت عملية عسكرية برية اطلق عليها اسم "درع الفرات" في ريف حلب (شمال) الشمالي الشرقي بمشاركة فصائل سورية معارضة مدعومة من قبلها ضد المقاتلين الاكراد وتنظيم الدولة الاسلامية على حد سواء. وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بأنها "ارهابية" وتعتبرها فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها.