عبرت فعاليات مدنية وجمعوية بحي أنزا شمال أكادير عن استنكارها لما أقدم عليه المجلس البلدي لأكادير، صباح أمس الجمعة 7 يوليوز 2017، بالموقع العالمي الأثري الخاص بقوائم الديناصورات المتواجد بالنفوذ الترابي للحي المذكور، حيث تم تفريغ شحنات من الأتربة والحجارة بهذا الموقع الجيولوجي العالمي رغم توفره على لوحة تعريفية مساحتها ثلاثة أمتار مربعة. واعتبرت الهيئات ذاتها، أن تصرف المجلس البلدي هو "ضرب لكل الجهود المبذولة من لدن عموم ساكنة أنزا والجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي بأنزا في هذا الموقع الأثري"، مشيرين أنه من شأن هذه الخطوة التي وصفوها بالغريبة والشنيعة أن تهدد سلامة هذا الموقع الجيولوجي العالمي، بعدما أضحى أيقونة السياحة العلمية بأكادير. وفي هذا السياق، أشارت الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي بأنزا، أنها تلقت باستغراب ودهشة كبيرة "إقدام المجلس الجماعي لأكادير على سلوك أرعن وشنيع ومعاد لكل المجهودات المبذولة من طرف جمعية AMORS وساكنة أنزا وأكادير عموما في التعريف بالموقع العالمي لآثار الديناصورات بأنزا، بتفريغ شاحنة المجلس الجماعي لأكادير لشحنات من الأتربة الممزوجة بالحجارة والأزبال بالموقع الجيولوجي العالمي بأنزا وببعض الأماكن المجاورة له بالشاطئ". واعتبرت الجمعية في بلاغ لها توصلت به جريدة "العمق"، أن "هذا التصرف المشين الذي يعكس تحلل المجلس الجماعي لأكادير من أي حس بالمسؤولية، والذي قد يؤدي إلى إلحاق أضرار بالموقع، نتيجة احتكاك الحجارة المرمية بسطح آثار الديناصورات، هذا السلوك غير المسؤول، يأتي معاكسا لكل المجهودات وآمال الجمعية وعموم ساكنة أنزا أكادير في تهيئة الموقع. وأوضحت أن هذا التصرف يأتي "بعد الزيارة الإعلامية الناجحة التي قامت بها عدة قنوات دولية، مساء أمس الخميس 06 يوليوز 2017، حيث أجرت قناة BBC ووكالة الأنباء الدولية رويترز وقناة Associated Press BBC سلسلة من الروبورتاجات حول أهمية الموقع العلمية ودوره في تنشيط السياحة العالمية العلمية بأكادير"، معتبرة عن إدانتها لما أسمته "العمل المتهور". وطالبت الجمعية المذكورة المجلس الجماعي لأكادير ب "إزالة هذه المخلفات تحت إشراف الجمعية سلامة وخوفا من أن تتسبب العملية في إلحاق ضرر بالموقع، والعمل على احترام حرم الموقع وعدم التعدي عليه لاحقا".