نشرت المجلة الأمريكية journal of African Earth Sciences المتخصصة في علم الجيولوجيا،يوم 22 أبريل2017،بحثا علميا دقيقا حول موقع قوائم الديناصورات بشاطئ أنزا بمدينة أكَادير،مما جعله يكتسي صفة عالمية. بحيث أثبت هذا البحث جملة من الحقائق العلمية النادرة والأولى من نوعها منذ اكتشاف الموقع منذ ثلاث سنوات،مشيرا إلى وجود عدة أنواع أخرى من آثار الديناصورات. الى جانب آثارفصيلة "التيرابودات"التي تتميز بأرجل ثلاثية شبيهة بأرجل الطيور،غيرأنها أكبر منها حجما،ويشير البحث العلمي المذكور إلى أن هذه الآثار تنتمي إلى العهد الطباشيري العلوي،والذي يقدره الجيولوجيون بعمر يناهز 86 مليون سنة. وتبقى المعلومة الجديدة التي أفاد بها البحث العلمي الجيولوجي هي أن الموقع اكتسب صفة العالمية،لكونه يعتبر أول موقع في إفريقيا وثالث موقع عالمي بعد بولونيا وطاجكستان،بحيث يضم آثارقوائم أرجل من نوع Macropodosours التي تعود لفصيلة الديناصورات Therizinorausالتي تتوفرعلى أربعة أصابع خلافا لثرابودات ثلاثية الأصابع. زيادة على كون هذا الموقع الجيولوجي بأنزا ،وفق ما تشير إليه الدراسة،يعد اليوم مرجعا عالميا لكونه الثاني من نوعه على المستوى الإفريقي لأنه يضم أثار قوائم الديناصورات الطائرة "البتيروزور" peterosaurs من نوع Agadirchnus الذي سبق إكتشافه بنواحي أكادير في وقت سابق من القرن الماضي . ومن بين المعلومات الجديدة التي جاء بها هذا البحث أيضا هي أن الموقع الجيولوجي لأنزا يتوفرعلى أطول مسارمشي،شبه ملتو،مشكلا من 34 وطأة قدم متجاورة فيما بينها،تعود جميعها لنوع الديناصورات التيرابودات. وفي هذا السياق أعلنت الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي بأنزا،في بلاغ لها أنه إلى جانب الأعمال الميدانية التي باشرتها بشاطئ أنزا منذ سنوات من أجل التعريف بموقع آثار قوائم الديناصورات بشاطئ انزا. كما لفتت انتباه الجميع من سلطات مختصة وباحثين جيولوجيين إلى القيمة العلمية والسياحية التي يضيفها هذا الموقع المنتوج السياحي بوجهة أكادير،بفضل الأبحاث العلمية الميدانية المتواصلة طيلة ثلاث سنوات والتي قام بها الأستاذان:فليكس لورنت من جامعة logronio الإسبانية والأستاذ موسى مسرور من جامعة ابن زهر بأكادير ،وبفضل مجهودات وإشراف الجمعية المغربية لتوجيه والبحث العلمي بأنزا . لذلك تدق هذه الجمعية الفتية ناقوس الخطر منبهة على لسان رئيسها:محمد الصالحي جميع السلطات المختصة والفاعلين في مختلف المؤسسات المنتخبة بأكادير وجهة سوس ماسة،من أجل الحفاظ عليه من مخاطرالتعرية التي يتعرض لها هذا الموقع العالمي،نتيجة تراكم أحجار كبيرة الحجم على هذا الموقع التي تهدده بالإندثار،زيادة على أن أمواج البحرتتجاوز أحيانا مستوياتها الطبيعية مما قد يتسبب في تعريته وتدميره. .عبداللطيف الكامل