انطلقت مساء أمس الجمعة بتحناوت (إقليمالحوز)، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الحوز للثقافة والتنمية والتربية، المقامة تحت شعار " التراث المادي واللامادي للحوز". وتميز حفل الافتتاح بتقديم عروض في فن الفروسية التقليدية "التبوريدة"، وإقامة معرض للوحات تشكيلية يحمل عنوان "رقصة الحرف" لنور الدين شاطر، ونور الدين ضيف الله، ومحمد زوزاف، ومحمد والعنزاوي بالإقامة الفنية المقام بتحناوت، وتوقيع مؤلف لعمر بوركبة . ويتوخى المهرجان، المنظم من قبل جمعية الحوز للثقافة والتربية والتنمية بتعاون وتنسيق مع عمالة إقليمالحوز، تحقيق مجموعة من الأهداف يأتي على رأسها التعريف بالمنتوج الثقافي والتربوي لساكنة الإقليم ولمختلف المؤسسات والبنيات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني بالحوز، ودورها في المحافظة على الموروث الثقافي والرقي بالمجال التربوي بالمنطقة . كما يهدف إلى إبراز التراث اللامادي الغني والمتنوع للإقليم، سواء على مستوى الرموز السياحية والعمرانية،أو على مستوى التراث الشفوي والموسيقي والروحي الذي تزخر به المنطقة، وذلك من خلال التطرق إلى مجموعة من المحاور البارزة والمتكاملة، تتعلق بالتنمية الفلاحية والسياحة والثقافة بمختلف قطاعاتها (التاريخ والتصوف، الفنون التشكيلية، الموسيقى، …) والتربية والتعليم (ورشات القراءة، وورشات الفنون التشكيلية، والاحتفاء بالتجارب والكفاءات المحلية التي احتلت مراتب مهمة على الصعيد الوطني والدولي). ويأتي تنظيم الدورة الرابعة لمهرجان الحوز للثقافة والتنمية، حسب المنظمين، في سياق الاهتمام بتنمية العنصر البشري بالإقليم وتثمين منجزاته الثقافية والاقتصادية والحضارية، وهو ما يؤشر على استمرارية الفعل الثقافي الخلاق والمستمر لمهرجان الحوز، باستشراف آفاق التنمية الترابية بإقليمالحوز،وبهدف تجاوز مختلف الصعوبات السوسيو مجالية بالإقليم. ويتضمن برنامج هذه الدورة، المقامة فعالياتها إلى غاية ال14 من الشهر الجاري بتحناوت وعدد من المناطق بالإقليم، مجموعة من الندوات العلمية والأنشطة الثقافية والفنية، بمشاركة أسماء وازنة من عالم الفكر والفن والثقافة محليين وأجانب، يقاربون كل من زاوية تخصصه، التراث اللامادي الغني لإقليمالحوز، ويشاركون في التنشيط الثقافي والفني لساكنة الإقليم خلال أيام المهرجان، إلى جانب أنشطة رياضية. كما تعرف فعاليات هذه التظاهرة إقامة سهرات فنية تشارك في إحيائها مجموعات فلكلورية تراثية من مختلف مناطق الحوز منها فرق أحواش وكناوة، إلى جانب تنظيم عروض في فن التبوريدة، واستعراض الفرق المشاركة، فضلا عن زيارات ميدانية لمجموعة من الفضاءات التاريخية والتراثية بإقليمالحوز، وعرض مجموعة من الأفلام لفائدة عموم المهتمين بالسينما.