يحتضن إقليمالحوز، بين 7 و14 يوليوز المقبل، الدورة الخامسة لمهرجان الحوز، المنظم بمبادرة من جمعية "الحوز للتنمية والثقافة والتربية"، بشعار "تثمين الموروث المادي واللامادي". وحسب المنظمين، يندرج المهرجان، المنظم بدعم من عمالة إقليمالحوز والمجلس الإقليمي للحوز وصندوق الإيداع والتدبير، في إطار المهرجانات الثقافية والسياحية والاقتصادية التي تنظمها جهات وعمالات وأقاليم المملكة لإبراز خصوصياتها ومؤهلاتها التاريخية والطبيعية والسياحية والتعريف بمنتجاتها المحلية. ويتوخى المنظمون أن تشكل التظاهرة رافعة اقتصادية واجتماعية في إطار سياحة ثقافية مستدامة، وأن يساهم كذلك في تقوية المكانة المركزية التي تبوؤها إقليمالحوز على مستوى السياحة الوطنية. ويراهنون على الحضور الجماهيري المكتف، لمتابعة هذه التظاهرة الفنية، لتساهم في إنعاش الحركة السياحية والاقتصادية بالإقليم وترسيخ المكانة المتميزة للإقليم على الصعيدين الوطني والدولي باعتباره الوجهة المفضلة لدى العديد من السياح المغاربة والأجانب. وسيتميز المهرجان بتنظيم فقرات في فن التبوريدة وأمسيات موسيقية وغنائية متنوعة وإلقاءات شعرية باللغتين العربية والفرنسية. ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي ستشمل فقراتها مناطق تاحناوت وتامصلوحت وأمزميز وتينمل وأوكايمدن وأغمات، محاور تهم التنمية الفلاحية والسياحية بالإقليم عبر إبراز المنتجات المحلية والسياحية ومجموعة من الأنشطة ذات البعد الثقافي والفني بمشاركة أسماء وازنة من عالم الفن والفكر والثقافة من المغرب والخارج. كما سيشمل المهرجان فقرات موسيقية وشعرية ورياضية ومسابقات في العدو الريفي لفائدة السكان المحليين فضلا عن تنظيم ندوات فكرية تتطرق لتعدد الثقافات والسلم والموروث المادي واللامادي وحوار الثقافات والتسامح بين الشعوب وإشكالية التطرف والتصوف وورشات في الفن التشكيلي والسينما والنحت. وحسب الفنان التشكيلي محمد المرابطي، رئيس جمعية الحوز للتنمية والثقافة والتربية، فإن الغاية من هذا المهرجان، هو التعريف بالمؤهلات السياحية والطبيعية والثقافية، التي يزخر بها الإقليم وتثمين المنتوجات المحلية والدور الذي يضطلع به المجتمع المدني بالإقليم في التمكين الثقافي والتربوي وإبراز التراث المادي واللامادي الغني والمتنوع للإقليم. وأضاف المرابطي، خلال ندوة صحافية أول أمس الثلاثاء، أن المهرجان سيستضيف فنانين تشكيليين مغاربة وأجانب، وسيوفر معرضا للمنتوجات الفلاحية والصناعة التقليدية المحلية، كما يعد المشاركين بزيارات ميدانية إلى العديد من المواقع الأثرية بالإقليم (تينمل، أغمات وتامصلوحت والمدرسة القرآنية بآسني)، وبعض المواقع السياحية المعروفة كالمنتزه الوطني لتوبقال. ودعا المرابطي كافة الفاعلين في الإقليم إلى تقديم الدعم الضروري للمهرجان من أجل المساهمة في إبراز المؤهلات السياحية والطبيعية بإقليمالحوز وجلب المزيد من المستثمرين.